شهد دوار السمقالي التابع لجماعة أولاد حسون بضواحي مدينة مراكش، مساء أول أمس الاثنين، مواجهات عنيفة بين عناصر الدرك الملكي وتجار مخدرات، استعملت فيها الأسلحة النارية ما استدعى إرسال تعزيزات أمنية إلى المنطقة، وإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص، بينهم والد وشقيق المتهم الرئيسي الملقب ب"ولد عياد". وأسفرت المواجهات، التي اندلعت قبيل حلول موعد الإفطار، عن إصابة عنصر من الدرك الملكي برصاصة بندقية صيد في الوجه، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري ابن سينا بحي جليز لتلقي العلاجات الضرورية، في حين أصيب شقيق زعيم الشبكة بجروح في الفخذ، ونقل تحت حراسة أمنية مشددة إلى مستشفى ابن طفيل، لتلقي العلاجات الضرورية، قبل الاستماع إليه من طرف عناصر الدرك الملكي في محضر قانوني. وتمكنت عناصر الدرك الملكي، خلال مداهمتها لمنزل "ولد عياد"، من حجز سيوف، وكلبين من نوع بيتبول، كان يستعملها أفراد العصابة لتأمين تحركاتهم، علاوة على حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا ومادة الكيف. وحسب مصادر مطلعة، فإن أحد عناصر الدرك الملكي اضطر إلى استعمال سلاحه الوظيفي، مطلقا أعيرة نارية لإيقاف المتهم الرئيسي، الذي لاذ بالفرار، ما أدى إلى إصابة شقيقه بجروح في الفخذ. وأضافت المصادر نفسها أن السبب الرئيسي للأحداث يرجع إلى صراع نشب بين تاجري مخدرات بالمنطقة، يسعيان للسيطرة على سوق الكيف الذي ينشط في شهر رمضان، إلا أن تدخل 15 عنصرا من الدرك الملكي لم يكن كافيا لإلقاء القبض على أفراد العصابتين، بعد مقاومتهم الشرسة لعناصر الدرك الملكي. وأوضحت المصادر ذاتها أن امرأة حاملا فقدت جنينها، جراء المواجهات الدامية في دوار السمقالي. ومازال البحث جاريا من قبل عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة عن أربعة أشخاص متهمين بمقاومة القوات العمومية بالأسلحة والاتجار في المخدرات، بينما خضع الموقوفون لإجراءات البحث والتحقيق، في انتظار إحالتهم على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش.