بثقة زائدة عن الحد، عبر النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش ذ سمير مزيان خلال ندوة 18 شتنبر الصحفية عن قدرته على تدبير الشأن التعليمي بمراكش بكفاءة وجدارة، وأشار أنه ستكون له الشجاعة الأدبية ليقول " اعفوني من مهامي " إذا ما عجز عن تحقيق الطفرة المطلوبة. ولم يخف النائب الإقليمي عمله وفق التعليمات وتنفيذ المذكرات والمراسيم الوزارية بغط النظر عن اتفاقه مع معاييرها أم لا، مشيرا إلى أنه تعمد عدم المناداة عن الشركاء النقابيين خلال البث في لائحة التكليفات لأن المذكرة الوزارية تحث على استدعائهم فقط أثناء مراجعة الطعون والتظلمات، وهو ما اعتبر في نظر المكاتب النقابية إقصاء للشركاء وسدا لأبواب الحوار، وتملصا من تنفيذ الإتفاقات السابقة مع الإدارة، وأضاف أنه و بما أن القانون يمنح النائب هامش الابتكار والإنصات، فسيعمل على إشراك النقابات التعليمية في العملية الثانية ( الطعون ) ، وإذا رفضت تلبية الدعوة، فسيشتغل بمن حضر. وبخصوص إقالة رئيس الموارد البشرية السابق فقد نفى النائب الإقليمي أية صلة له بالموضوع، مشيرا أن القرار اتخذ من طرف وزير التربية الوطنية، وهو قرار إداري لا حق له في التدخل فيه. أما " بنت " مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش التي حظيت بامتياز ، فقد مر الحديث عنها مر الكرام، وكانت الإجابة تأكيدا آخر يستشف منه على أن المشكل الحقيقي الذي يعيشه كثير من المسؤولين هو عدم القدرة على التخلص من سلطة التعليمات، والقابلية الطوعية لتنثفيذ الأوامر دون اعتبار لمبدأ المساواة والحقوق وتكافؤ الفرص. وأشاد النائب الإقليمي بالطاقم الإداري المساعد له، معتبرا أن المدة التي قضاها كنائب تعليم بمراكش ليست كافية للتغلب على الإرث الثقيل والمشاكل العالقة، وأبدى استعداده وحاجته للتعرف على الإكراهات والمعيقات التي تحول دون طفرة تعليمية، ولمن يصحح أخطاءه ويوجهه إن زاغ عن السبيل، علما يضيف نائب التعليم : " أن المهمة ليست باليسيرة، فنحن ندبر 12 ألف موظفة وموظف، و 270 ألف تلميذة وتلميذ، و218 مدرسة ومئات الفرعيات، والطاقم يبذل قصارى جهده من أجل تدبير المرحلة والتغلب على الصعاب. وبالنسبة للدخول المدرسي وأمطار الخير التي شهدتها مدينة مراكش فأوضح النائب الإقليمي أنه خلق خلية " اليقظة " زارت خلال يوم واحد أزيد من 30 مؤسسة، وهي تسهر على أن يمر الدخول المدرسي في الظروف المناسبة.ولم يخف العديد من العوائق التي تصادف النيابة من اكتظاظ الأقسام بكل الاسلاك التعليمية، وتغطية الخصاص والتكليفات والخريطة المدرسية، والتحولات الديمغرافية التي تربك كل الاحصاءات والتوقعات، ناهيك عن مشاكل التجهيزات الاساسية ووسائل التعليم، ووعد النائب التغلب على جل المشاكل وتحمل مسؤولياته كاملة في أخذ مبادرات يمكن أن تعود بالخير على المؤسسات التعليمية والأطر التربوية والإدارية من جهتها شككت النقابات الخمس في بيان مشترك نجاعة التدابير المتبعة، وحذرت من احتقان الأوضاع بنيابة مراكش