يعاني كثير من المواطنين من تماطل الإدارة والإكتظاظ الحاصل داخل المقاطعة الحضرية الثانية بالصويرة، حيث يقف عشرات المواطنين أمام المكاتب سعيا للحصول على عقود الازدياد، ويصابون بالصدمة حين يخبرون أنهم لن يتوصلوا بتلك الوثيقة إلا بعد أزيد من أسبوع. والأدهى والأمر، فإن الأجواء المشحونة التي تعيشها المقاطعة الحضرية الثانية بالصويرة، هيأت المجال للمفسدين لاستغلال حاجة المواطنين لوثيقة إدارية، فيبتزونهم مقابل التدخل من أجل التسريع بتسلم عقد أو عقود الازدياد المطلوبة. وحسب مصادر من عين المكان، فإن المجلس البلدي يتحمل بدوره مسؤولية الفوضى الحاصلة، حيث يواجه قليل من الموظفين الأعداد الغفيرة من طالبي عقود الازدياد، في الوقت الذي نجد فيه موظفين يتقاضون اجورهم، ولا يكلفون أنفسهم حتى تسجيل الحضور وبالأحرى تقاسم المهام وخدمة الصالح العام. موظفون أشباح محميون من طرف الإدارة، يمتصون رواتبهم من أموال الشعب، وعلى حساب المصالح الحيوية للمدينة، في الوقت الذي يحكم فيه على القلة القليلة بالأعمال الشاقة، ومواجهة غضب المواطنين، والمعاناة في صمت. ويذكر أن الزائر للدائرة الحضرية الثانية ، سيفاجأ بكون عناصر القوات المساعدة هي التي تسهر على التنظيم والتسيير، والتدخل في كل كبيرة أو صغيرة، حتى يخال المرء نفسه داخل إلى ثكنة عسكرية لها طقوسها الخاصة ، وليس إلى مقاطعة حضرية وهي بعيدة كل البعد عن الحضارة والحداثة والعصرنة وضعت من أجل تقريب الإدارة من المواطنين