هذا ولم تكن عملية الدفن لتطفئ نار الغضب الساطع في النفوس من جراء ما أصبح يعرف بضحايا الأخطاء الطبية الذين يعدوا بالمئات دون أن يجدوا من ينفض الغبار عن تلك " الجرائم " المرتكبة في حق المواطنين الأبرياء، كما لم تكن عملية الدفن لتلغي السؤال المشروع عن الإجراءات المتخذة، وما بعد التشريح الطبي والكشف عن نتائجه، وايضا السبيل لعلاج هذه الظاهرة التي لا تقل خطورة عن حرب الطرق وباقي الجرائم التي تقع بين الفينة والاخرى والأنكى من ذلك أن الأطباء والممرضين العاملين بمستشفى ابن طفيل وباقي مستوصفات مدينة مراكش ومستشفياتها لم يكونوا أيضا راضين عن تردي الواقع الصحي بمدينة مراكش، حيث نظموا وقفة احتجاجية للتعبير عن تضامنهم مع أسرة الضحية واستيائهم مما أضحى عليه الوضع الصحي، مطالبين بضرورة بذل المجهود من طرف وزارة الصحة وكل المعنيين خدمة للصالح العام، وحماية للشرفاء من الاطباء والممرضين أنفسهم، والضرب على يد المتلاعبين بصحة المواطنين واللاهثين وراء الاغتناء غير المشروع غير آبهين بما يترتب ع عن ذلك من معاناة مادية ونفسية وآلام وجروح عميقة يصعب تجاوزها او تجاهلها، بل ما تخلفه الظاهرة من أيتام وأرامل ..... محمد السعيد مازغ