بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انتقل وفد وزاري، يضم امحند لعنصر، وزير الداخلية، والشرقي اضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، ومحمد الوفا، وزير التربية الوطنية، مساء أول أمس الثلاثاء، إلى مدينة مراكش وذلك لزيارة مستشفى ابن طفيل ومستشفى الأم والطفل، التابعين للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، والمستشفى العسكري ابن سينا، من أجل الوقوف على الحالة الصحية للمصابين في حادث اصطدام قطار بحافلة للنقل المدرسي٬ مساء الاثنين الماضي، قرب مدينة بن جرير٬ مخلفا أربعة قتلى و16 جريحا. وقدمت للوفد الوزاري، الذي كان مرفوقا بمحمد فوزي، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، أثناء جولته بمصلحة العناية المركزة للمستشفيات المذكورة، شروحات حول كافة الإجراءات، التي جرى اتخاذها لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة والعلاج لأسر الضحايا والمصابين. ويواصل فريق طبي، مكون من أطباء متخصصين وممرضين، مجهوداته لتقديم العلاجات الضرورية لخمسة جرحى أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة في الحادث. ويتعلق الأمر بثلاثة مصابين يتلقون علاجاتهم الضرورية بمصلحة العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل، وفتاة بمستشفى الأم والطفل محمد السادس بالداوديات، والضحية الخامس، يتلقى علاجاته الطبية الضرورية بالمستشفى العسكري ابن سينا بمراكش. وحسب هشام نجمي، مدير مستشفى ابن طفيل ورئيس قسم المستعجلات، فإن الضحايا أصيبوا برضوض وجروح متفاوتة الخطورة في الرأس والظهر، إضافة إلى بعض الكسور بالأرجل. وأضاف نجمي، في اتصال ب "المغربية"، أن الحالة الصحية للضحايا الثلاثة، الذين يتلقون علاجاتهم الطبية بقسم العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل، مستقرة، وفي تحسن مستمر. وكانت آخر حادثة قطار عرفتها المنطقة قبل هذه الفاجعة، تلك التي تعرض لها أب وابنه مع بداية الدخول المدرسي الحالي، عندما كانا متوجهين إلى السوق الأسبوعي على متن عربة لاقتناء الأدوات المدرسية. وتتوفر جماعة أولاد حسون الحمري، البعيدة عن مدينة ابن جرير بحوالي 15 كلم، التي كانت مسرحا لحادثة اصطدام القطار بحافلة للنقل المدرسي٬ على خمس ممرات غير محروسة، ما يجعل الجماعة تعد من النقط السوداء التي ينبغي معالجتها، لحماية أرواح سكان المنطقة.