على إثر علم صاحب الجلالة الملك محمد السادس بنبأ حادثة اصطدام قطار بحافلة للنقل المدرسي قرب مدينة ابن جرير٬ بعث جلالته ببرقيات تعازي ومواساة إلى أسر الضحايا المكلومة وإلى المصابين من مكان الحادثة (خاص) وضمن جلالة الملك رسالته مشاعر تعاطف جلالته معهم٬ ودعواته إلى الله العلي القدير بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه٬ وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء٬ وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وقرر جلالة الملك التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم٬ ومآتم عزائهم٬ وبعلاج المصابين". وأشرف امحند العنصر، وزير الداخلية، والشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، وعزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، أمس الثلاثاء، على مراسيم دفن الضحايا، الذين لقوا حتفهم في حادثة السير المروعة، التي شهدتها الجماعة القرية أولاد حسون بإقليم الرحامنة، على بعد حوالي 20 كلم عن مدينة ابن جرير. وكان أربعة تلاميذ لقوا مصرعهم، في حادثة سير، وقعت مساء أول أمس الاثنين، في معبر سككي غير محروس بمنطقة ابن جرير، على بعد 10 كيلومترات من جماعة أولاد حسون الحمري، عندما صدم قطار، كان متوجها من مراكش نحو مدينة الدارالبيضاء، حافلة للنقل المدرسي. وأسفرت الحادثة المأساوية، التي وقعت في حدود السادسة مساء، عن إصابة 16 راكبا بجروح، وصفت حالة سبعة منهم بالخطيرة، ما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمدينة مراكش، ونقل باقي المصابين إلى المستشفى المحلي بابن جرير لتلقي العلاجات الضرورية، في حين، أحيلت جثث الضحايا على مستودع الأموات بالمركز البلدي للصحة بابن جرير. وفتحت عناصر الدرك الملكي، التي انتقلت إلى مكان الحادث، تحقيقا في الموضوع، لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى وقوع الحادث، وانتقل محمد فوزي، والي جهة مراكش الجديد، في أول مهمة له بعد حفل تنصيبه نهاية الأسبوع الماضي، إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، للإشراف على التدخلات الاستعجالية لفرق الإنقاذ التابعة للقيادة الجهوية للوقاية المدنية. وأكد هشام نجمي، مدير مستشفى ابن طفيل، ورئيس قسم المستعجلات، أن عدد الحالات التي استقبلها قسم المستعجلات بلغت سبعا، أربع منها غادرت المستشفى بعد تلقيها العلاجات الضرورية. وأوضح نجمي، في اتصال مع "المغربية"، صباح أمس الثلاثاء، أن ثلاثة مصابين كانوا يرقدون بقسم الإنعاش، من أجل إخضاعهم للعناية المركزة، ووضعهم تحت المراقبة الطبية، إلى حين استقرار حالتهم الصحية.