قطار يقتل تسعة تلاميذ والحصيلة مرشحة للارتفاع على إثر علم جلالة الملك محمد السادس بنبأ حادثة اصطدام قطار بحافلة للنقل المدرسي قرب مدينة ابن جرير، بعث جلالته ببرقيات تعازي ومواساة إلى أسر الضحايا المكلومة وإلى المصابين٬ ضمنها جلالته مشاعر تعاطفه معهم٬ ودعواته بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه٬ وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء٬ وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. كما أصدر جلالة الملك تعليماته السامية إلى السلطات الأمنية والترابية المختصة٬ المركزية والمحلية٬ والمصالح الصحية٬ من أجل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة٬ لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة والعلاج لأسر الضحايا وللمصابين٬ مشاطرة من جلالته لآلامهم٬ وتخفيفا لما ألم بهم. كما قرر جلالته التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم٬ ومآتم عزائهم٬ وبعلاج المصابين. ولقي تسعة تلاميذ مصرعهم وأصيب 17 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة اصطدام وقعت بداية الأسبوع الجاري، بين سيارة للنقل المدرسي وقطار تابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية على مقربة من مدينة بنجرير، وهي حصيلة مؤقتة على اعتبار أن 13 من المصابين حالتهم خطيرة ومازالوا يرقدون بغرفة الإنعاش. وكان مصدر طبي من مستشفى بن طفيل بمراكش، قد حصر الحصيلة المؤقتة لضحايا حادثة اصطدام سيارة لنقل التلاميذ والقطار خارج المدار الحضري، في خمسة قتلى، وذلك قبل أن يلفظ أربعة ضحايا آخرون أنفاسهم الأخيرة متأثرين بالجروح البليغة التي أصيبوا بها خلال الاصطدام القوي الذي تسبب في انقلاب سيارة النقل المدرسي التي كانت تؤمن النقل لمجموعة من التلاميذ من الثانوية الإعدادية ببنكرير في اتجاه دوار أولاد حسون بدائرة صخور الرحامنة، وإصابتها بأضرار بليغة. وكان نفس المصدر الطبي قد أفاد بأن عدد الجرحى بلغ 21 جريحا وأن حالة 17 منهم متدهورة. وربطت مصادر محلية، أسباب وقوع الحادث وترجيحها لفرضية أن سائق سيارة النقل المدرسي كان في حالة سكر «طافح» أثناء تأدية مهمته، مستبعدة، أن يكون السائق في حالة طبيعية ويقدم على قطع ممر غير محروس للسكة الحديدية، وأثناء مرور القطار، ودون أدنى اكتراث ل «الأرواح البشرية» التي كان بصدد نقلها. وأرجعت هذه المصادر، المسؤولية الأخلاقية للسائق معتبرة إياه مؤمنا على أرواح التلاميذ. وقد أجبرت هذه الحادثة المأساوية التي نقلت مدينة صغيرة مثل بنجرير إلى واجهة الأحداث الوطنية، الجنيرال حسني بن سليمان إلى الانتقال إلى مكان الحادث رفقة شخصيات أخرى وذلك بتعليمات ملكية، كما أجبرت والي ولاية مراكش محمد فوزي الذي لم تمر على تقلده المنصب سوى أيام معدودات، إلى الانتقال لتفقد أحوال المصابين بقسم المستعجلات بالمستشفى والإطلاع على سير عمليات التدخل الطبي ومساعدة الجرحى.