المسائية العربية مراكش أكد المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمراكش في بيان له أنه وعلى اثر الانزلاقات الخطيرة التي شهدها مقر رئاسة جامعة القاضي عياض مساء الأربعاء 16 يناير 2013 والمتمثلة في إهانة وقذف مجموعة من الأساتذة الباحثين من طرف قلة من الموظفين واستعمالهم للعنف اللفظي واحتجاز رئيس الجامعة ونعتهم لهم بأوصاف وعبارات لا داعي لذكرها، عقد مكتب الفرع الجهوي للنقابة المذكورة بمراكش اجتماعا طارئا وذلك عقب اجتماع مجلس الجامعة في اليوم الموالي، وبعد انتهاء أشغال المناظرة الوطنية المنظمة من طرف النقابة الوطنية للتعليم العالي يومي 18 و19 يناير، حول المسألة التعليمية. وأضاف البيان أنه و بعد استحضار المكتب الجهوي للبيان الصادر عن مجلس الجامعة المنعقد يوم الخميس 17 يناير وخلاصات النقاش داخل المجلس التي قدمها ممثل النقابة بالمجلس، بالإضافة لبعض أعضاء المجلس الممثلين بالفرع الجهوي وشهادات أساتذة باحثين كانوا متواجدين مساء الأربعاء 16 يناير بمقر الرئاسة في إطار لجن وظيفية بالجامعة. وبعد استحضاره لسيرورة الاحتقان الذي يعيشه مقر رئاسة الجامعة منذ أواخر فبراير2012 وتأثيره على الجامعة ككل، إن على مستوى سيرها الطبيعي أو سمعتها وطنيا ودوليا والمجهودات الجبارة التي بذلها السادة الأساتذة الباحثين لاحتواء الأزمة ورفع حالة الاحتقان والسعي لتوفير الشروط الموضوعية لاشتعال كافة مكونات الجامعة عبر مبادرات متعددة ضمنها قرار مجلس الجامعة المنعقد بتاريخ 5 مارس 2012 بخلق لجنة للوساطة، ومبادرة عمداء ومديري مؤسسات الجامعة، ثم مبادرة مجموعة من الأساتذة الباحثين المنتمين لعدة مؤسسات بالجامعة بالإضافة للمساعي التي بذلتها فعليات ومناضلين منتمين للنقابة الوطنية للتعليم العالي. وبعد استحضاره لكل ما سلف فان مكتب الفرع الجهوي يعلن للرأي العام الوطني ما يلي: - تنديده الشديد لكل أشكال العنف داخل فضاء الجامعة أي كان مصدره، وإدانته الصارمة للانزلاقات الخطيرة والمرفوضة التي شهدها مقر رئاسة الجامعة مساء يوم الأربعاء 16 يناير 2013، - رفضه المساس بكرامة أي من مكونات الجامعة، واعتباره إهانة الأساتذة الباحثين خط أحمر لا يمكن القبول به. - مساندته القوية لمضمون البيان الصادر عن مجلس الجامعة المنعقد بتاريخ 17 يناير 2013. - استنكاره الشديد لاستمرار حالة الاحتقان بالجامعة ما يقارب سنة وتأثيره السلبي على سيرها وسمعتها وإشعاعها جهويا، وطنيا ودوليا. - أسفه الشديد لعدم تعامل أحد طرفي النزاع بشكل ايجابي، وبالأخص بعض موظفي رئاسة الجامعة، مع العديد من المبادرات الصادقة التي ساهمت فيها كل مكونات الجامعة. - حرصه الشديد على احترام وضمان العمل النقابي بمنطق الحقوق والواجبات بفضاء الجامعة، لجميع مكوناتها وتغليبه أساليب الحوار لمعالجة القضايا الخلافية واحترام مبدأ القاعدة القانونية. - عزمه عقد جمع عام جهوي يوم الخميس 7 فبراير 2013 بالمدرج 10 بكلية العلوم السملالية على الساعة السادسة والنصف مساء، ودعوته جميع الأساتذة الباحثين بمختلف مؤسسات التعليم العالي بمراكش قصد الحضور المكثف لهذا الجمع العام، والمساهمة الفعالة في النقاش حول الأزمة التي تتخبط فيها الجامعة جراء استمرار حالة الاحتقان و تأخر انجاز أو توقف عدة مشاريع على مستوى الجامعة رغم تنبيه رئاسة الجامعة من خلال البلاغات النقابية، أو اللقاءات المباشرة مع المكتب الجهوي أو عبر هياكل الجامعة، وضرورة اتخاذ موقف حاسم في هذا الصدد.