كان المجازون في المغرب في مستهل الربيع العربي, النقطة التي أفاضت الكأس وأججت حفيظة المسؤولين وخلقت المفاجآت في كثير من المحطات منها اقتحام "لانابيك" و"لاراديما" ومحطة القطار والاعتصام بإحدى مجالس المدينةبمراكش مثلا, وفتح حوارات ماراطونية ناجحة مع السادة ولاة المدن المغربية آنذاك... وتشاء الأقدار أن يلتحق هؤلاء بهيئة التدريس في مخطط استعجالي سموه بساعات الدعم لسد الخصاص لموسم دراسي كامل(2011-2012) علما أن ساعات الدعم لا أساس لها من الصحة, ومن خلال المعايشة والاحتكاك، تبين أن ذلك مجرد تحايل واحتيال على المواطن المغربي, كيف ؟ لان ساعات الدعم, أي أن الأستاذ يدرس ساعة هنا وساعتين هناك لسد خصاص طفيف...لكن الحقيقة المُرّة هي أن الأساتذة سدوا خصاص 40 ألف تلميذ كانوا مهددين بالهذر المدرسي بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، كانوا يشتغلون بجدول زمني يفوق 32 ساعة في الأسبوع كألاساتذة الرسميين, إذن أين هي ساعات الدعم ؟ والأمرّ من ذلك أن اساتذة سد الخصاص منعوا وطنيا من طرف الحكومة الحالية من الالتحاق بالأقسام في الموسم الدراسي الثاني. كان هذا المخطط لحكومة عباس الفاسي ومن المفروض على حكومة بنكيران الاستمرار على سياسة تخدم المصلحة العامة ,ليس القطيعة مع الماضي وتعويضه بسياسة الزرواطة والقمع والتهميش... وباقي التفاصيل مع ملف تشغيل أصحاب"محضر 20 يوليوز" المعطلين الذي تتقاذفهم الايادي منذ التوقيع على المحضربمقر حزب الاستقلال بعد الوساطة التي قام بها المجلس الوطني لحقوق الانسان وذلك لفك الاعتصام فيما رفضت وزارة المالية انذاك التوقيع عليه,فأين إذن إدماج حوالي 3000 معطل التي كانت حكومة عباس الفاسي قد وعدتهم بالتوظيف المباشر.؟ هل نبالغ في التقدير عندما إلتهبت أسعار فواتير الكهرباء والماء بمراكش؟ما أجج حفيظة أبناء حي سيدي يوسف بن علي للاصطدام مع قوات الامن تخليدا لكرامة الشعب التي أضحت شعارا باهتا, عززته وقاحة الزرواطة كحل بديل لأزمة ستصل شرارتها وتنتقل عدواها لبؤر الاحتقان بأحياء هامشية اخرى. المغرب وطن واحد..والتماسيح والعفاريت كُثر,منهم من يرغب في التغيير الإيجابي ، ومنهم من يعشق الاريكة، ومنهم من يجد ضالته في القطيعة مع سياسة من سبقوه من الزعماء ومنهم من "احْصل ووْحل ليه الفاس فالراس". حتى حدود اليوم لم نلمس أي تغيير,ولم نشعر بفارق يميز اليوم عن الامس,سوى فضائح تلو الاخرى تفضح ، وغلاء المعيشة والزيادة في المحروقات والكساد التجاري وفرض ضرائب جديدة ، .... وبذلك يمكن اعتبار السنة التي ودعناه سنة انتكاسة وإحباط لمن كان يحلم بوفرة الخبز وشيء من الكرامة