على اثر السؤال الذي تقدم به الفريق الاستقلالي في قبة البرلمان يوم 4 يونيو ,على السيد وزير التربية الوطنية محمد الوفا ,حول تسوية الوضعية القانونية والإدارية والمالية لاساتدة سد الخصاص والتربية غير النظامية ,فوجئ الجميع من جواب السيد الوزير حين نفى أمام مجلس النواب وجود قطاع تابع للوزارة اسمه التربية غير النظامية أو أساتذة سد الخصاص التي يسيرها معالي الوزير . حيث أكد من خلال جوابه أن الأمر يتعلق فقط بتعاقدات آجرتها فعاليات المجتمع المدني مع خريجي الجامعات الحاملين للشواهد المعطلة ,مقابل الإدلاء بساعات إضافية مؤدى عنها (مذكرة 176 ), في إطار الخصاص الذي تعاني منه بعض النيابات .لا اقل ولا أكثر ! إلا أن ” الغريب في الأمر حين أضاف وقال بشديد العبارة (.“يْمْشِيوْ عْنْدْ المُجْتَمَع المَدنِي يوَظْفُوهُمْ)!!!!!!!!. لكن نحن كأساتذة سد الخصاص, نود من هذا المنبر أن نعلن للرأي العام الوطني والمحلي ,أننا أساتذة مكلفون ومشتغلون في ميدان التعليم النظامي داخل المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية .منا من عانى ومنا من ضحى مقاومين صعوبة التضاريس والجبال الوعرة , إيمانا و وعيا منا لتوفير حق التمدرس للأطفال المهددين بالهذر المدرسي ,وقصد القيام بهذه المهمة النبيلة على أحسن ما يرام ,وكي لا تخفى الحقائق فنحن داخل حجرات المدارس والمؤسسات التي يشتغل بها أساتذة رسميون مثلنا مثلهم حيث نقوم بتوقيع المذكرات الوزارية ,مطالبون بمذكرات يومية ,جذاذات ,تواز يع ,امتحانات .....خاضعين كذالك إلى الزمن المدرسي (30 ساعة في الأسبوع من يوم الاثنين إلى يوم السبت )....الخ .إلا أن الفرق بيننا وبينهم يعرفه الصغير والكبير والمسؤول إن صح التعبير, ولعله هو الذي احدث ضجيجا للوزير حين يدلي بمثل هذه التصريحات ,(التغطية الصحية ,الأجور الهزيلة ,التامين التسوية.....). أما في ما يخص مسالة التعاقد ,نقول للسيد الوزير بان اغلب الأساتذة متعاقدون مع جمعيات دعم مدرسة النجاح !!التي يترأسها مديري المدارس بصفة شخصيتين مزدوجتين مدير ورئيس ,هنا السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح, ما موقع مدرسة دعم النجاح بالنسبة للوزارة ؟ أليست بمصلحة من داخل وزارتكم ؟حين تبرأت من أساتذة سد الخصاص وأكدت بان لا علاقة لهم بالوزارة ! ونأخذ على سبيل الذكر لا الحصر متعاقدوا إقليم ونيابة سيدي افني نموذجا ,فنصف المتعاقدين المتواجدين بالإقليم, تتكلف الأكاديمية بصرف مستحقاتهم التي لم يتوصلوا بها لحد الساعة, أليست الأكاديمية هي الأخرى تابعة إلى وزارتكم الموقرة ؟ ومن هذا كله فان أساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية متشبثون بحقهم في التسوية القانونية والإدارية والمالية ,مستنكرين لما صرح به الوزير شاكرين له سلوكه هذا!!!!! لأنه بمثابة رد للجميل على هذه السنوات والتضحيات التي واكبوها الأساتذة في سبيل النهوض قدما لانقاد مدرستنا العمومية ,من الهدر واحتلال مراتب أخيرة في التصنيفات العالمية.وندعو كافة الهيئات الحقوقية النقابية والأحزاب السياسية مساندة ملفنا ألمطلبي العادل والمشروع . "ما ضاع حق وراءه طالب"