ما أثار الحضور من المواطنين والمتتبعين هو صمود أساتذة وأستاذات سد الخصاص والتربية غير النظامية أمام قوات الأمن رغم الضرب والركل، بل إن العديد منهم سقطوا أرضا مضرجين بالدماء وهم يرددون الشعارات. تعرض أساتذة سد الخصاص ومنشطو التربية غير النظامية إلى هجوم عنيف من قبل قوات الأمن يوم الأربعاء 23/05/2012 أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط. وقد أسفر الهجوم عن عدة إصابات في صفوف الأساتذة والأستاذات. وقد قامت قوات الأمن بتشتيت صفوف هذه الفئة بشكل مأساوي، وتفريقهم دون جدوى في محاولة لإنهاء اعتصامهم . ويأتي الاعتصام المفتوح والممركز بالرباط، تنفيذا لقرارات المجلس الوطني المنعقد بمدينة مراكش يوم الأحد 20/05/2012 ،والذي دعا إلى تصعيد المعركة ضد التماطل الذي تسلكه وزارة التربية الوطنية في حق أساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية. الأستاذ حميد العثماني المنسق الوطني للتنسقية الوطنية استنكر الهجوم، واعتبره في تصريح لمراسل «الاتحاد الاشتراكي» محاولة لكسر قوة التنسيقية وفرض سياسة أمر الواقع . المنسق الوطني أضاف أن المعركة ستستمر إلى حين تحقيق كافة المطالب المالية والإدارية وإدماجهم في صفوف هيئة التدريس بالمغرب أسوة بمن سبقهم . التنسيقية الوطنية لأساتذة سد الخصاص تهدد في برنامجها التصعيدي بمقاطعة الامتحانات، وبعدم تسليم نقط المراقبة المستمرة . وللتذكير فإن ما أثار الحضور من المواطنين والمتتبعين هو صمود أساتذة وأستاذات سد الخصاص والتربية غير النظامية أمام قوات الأمن رغم الضرب والركل، بل إن العديد منهم سقطوا أرضا مضرجين بالدماء وهم يرددون الشعارات. جموع الأساتذة والأستاذات بعد تفريقهم التحقوا بصفوف المعطلين من حملة الشهادات المعطلين والمرابطين أمام البرلمان ثم إلى ساحة باب الأحد، حيث عقدوا لقاء أجمعوا فيه على مواصلة الاعتصام ومقاطعة الامتحانات والمشاركة في مسيرة الفيدرالية والكونفدرالية يوم الأحد 27 ماي، ردا على طريقة تعامل حكومة بن كيران مع مطالب هذه الفئة .