بعده الإنساني رغم الإكراهات. أيام 27/ 28/ 29 دجنبر 2012، المسائية العربية الصويرة بعد أن سبق تأجيل دورة هذه السنة لمهرجان الأندلسيات الأطلسية ، تصر الصويرة من خلال جمعية الصويرة موكادور – الإطار المنظم – على أجرأة فعاليات النسخة التاسعة لهذا المهرجان في ظل إكراهات التمويل و ضعف الموارد المرصودة . الدورة الحالية لمهرجان يعد من أرقى مهرجانات المدينة يتميز بحضور نسائي مغربي و مغاربي و دولي بإدارة فنية وتنسيق المبدعة " فرانسواز آتلان " و بمشاركة فنية لمجموعات موسيقية من تطوان و فاسوالصويرة و الجزائرو إسبانيا ، بخلفية استرجاع محطات خالدة من تراث الراحل عبد الصادق شقارة و سليم الهلالي و سامي مغربي و الشيخ مويز و زهرة الفاسية. كما أن الدورة تجعل من من المطروز الأندلسي إطارا لتقديم الصويرة في بعدها الحضاري و الإنساني باعتبارها حلقة وصل بين الحضارات و الديانات . ثم أن الدورة تتميز بحضور فلسطيني في الموسيقى و التشكيل و أيضا من خلال ندوة " روح القدس" . و من أبرز محطات المهرجان ، سيتم تنظيم معرض فني ببرج باب مراكش بتعاون مع مندوبية الثقافة للاحتفاء بذاكرة الكاتب و الناقد " إدمون عمران المالح " من خلال تيمة " إدمون عمران الكاتب وفنانوه " .بمشاركة المبدعين حسن بورقية و و خليل غريب و بوشتة الحياني و جمال محساني . الصويرة و التي عرفت بمهرجاناتها الدولية و على مدار السنة ، و التي جعلت من موروثها الثقافي و الفني قاطرة مفترضة للتنمية ، لا تزال بنياتها الثقافية تحتاج الى الكثير من التأهيل ، فحتى فضاءات العرض أصبحت محدودة بالمدينة و الضغط أصبح كبيرا على دار الصويري و التي تستقبل جل فقرات المهرجان . مع التذكير أن الصويرة لا تتوفر على قاعات عرض في مستوى مهرجاناتها ن ولا تتوفر على مركب ثقافي ، ولا على مسرح ، ولا قاعة سينيما و لا مكتبة . و رغم ذلك ، الصويرة تراهن على المنتوج الثقافي في أفق تنمية مؤجلة . أحمد بومعيز – الصويرة .