بعد الحصار المضروب على شارع البرانس وبعض الاحياء المؤدية لساحة جامع الفنا بمراكش من طرف السلطات المحلية تفاديا للفوضى والتسيب الناتجتان عن احتلال الملك العمومي من لدن الباعة المتجولين الذين تزايدت أعدادهم وانتشروا بشكل أثر سلبا على حركة السير وجمالية المنطقة، علاوة على ما يتكبده التجار من بوار سلعهم والتضييق على مجالهم التجاري، اجتمع صباح يوم السبت 27 فبراير من السنة الجارية حشد من الباعة أمام بنك المغرب للتعبير عن استيائهم من قرار المنع في غياب حلول بديلة. وعلى إثر الوقفة الإحتجاجية استقبل رئيس منطقة جامع الفنا وقائدها وخليفته ممثلين عن الباعة المتجولين، واستمعوا إلى مطالبهم التي ترتكز على ضرورة توفير مكان قار للباعة المتجولين الذين تعبوا من الانتقال من فضاء إلى آخر، ومن لعبة القط والفأر التي لم تعد تتلاءم والمتغيرات الحديثة التي تشهدها المملكة، وغيرها من السلوكات التي تتنافى ودولة الحق والقانون. وفي هذا الإطار اكدت مصادر المسائية العربية أن ممثلي السلطة المحلية بالملحقة الإدارية بجامع الفنا عبروا عن تفهمهم لمعاناة هذه الشريحة المجتمعية،إلا أن مجال تخصصهم لا يسمح بالاستئذان باستغلال الملك العمومي تحت أية ذريعة، مشيرين إلى إمكانية إيجاد حلول بذيلة يمكن أن تحل هذه المعضلة، وذلك بإعداد ملفات شخصية وتقديمها إلى الملحقة الإدارية قصد تدارسها وإحالتها على المجلس الجماعي باعتباره المسؤول عن تدبير الأماكن العمومية وافاد نفس المصدر أن هيكلة الباعة المتجولين وتخصيص أمكنة لهم من شأنه أن يحد من الفوضى ويذر على صندوق الجماعة مداخيل مهمة محروم منها غصبا، كما من شأنه أن يقطع الطريق عن الجهات المستفيدة من هذا الوضع اللاقانوني والتي من طبيعة الحال لم ولن تروقها الخطوات الشجاعة التي أقدمت عليها السلطات المحلية في الآونة الأخيرة والتي قد تصب في صالح الباعة المتجولين والتجار أيضا.