مراكش : المسائية العربية اشرنا في مقال سابق ( 21 دجنبر 2011 ) لمعاناة اساتذة مجموعة مدارس زرقطن وحدة تازليدة 3 جماعة زرقطن بإقليم الحوز خاصة بعد انهيار جزء من سقف المسكن الذي يأوي أستاذين، واعتقدنا أن الجهات المعنية ستتدخل من أجل تخفيف المعاناة عن جنود الخفاء الذين يقطعون المسافات في ظروف غير صحية من أجل تنوير العقول وبناء جيل الغذ، إلا أن كل المؤشرات تدل على ان نساء ورجال التعليم المرابطين في القرى والمداشر هم آخر ما يمكن أن يفكر فيه نائب وزير التربية بإقليم الحوز وحاشيته. ويذكر ان الأستاذين المعنيين قاما بالإجراءات الإدارية التي تتمثل في إخبار الإدارة الوصية، وبعد عودتهما من العطلة الأسبوعية وبالضبط يوم الإثنين26دجنبر2011م ،وجدا مفاجأة اخرى لا تقل قساوة عن حادث انهيار السقف، حيث وجدا أن المسكن قد تعرض للسرقة واختفاء مجموعة من محتواياته، يذكر منها سرقة حاسوب وملابس وبعض المواد الغذائية ليجد الأستاذان نفسيهما مضطرين إلى إعادة الإخبار لكن هذه المرة بالسرقة؟؟؟ كما أن المعنيين اضطرا إلى المبيت خارج المسكن في ليلة باردة ساعاتها طويلة نظرا لشدة البرودة التي تقل عن الصفر بكثير...خصوصا وأن المنطقة جبلية. إننا لا نبالغ حين نقول أن معاناة الأساتذة بالعالم القروي هي مستمرة ومتنوعة ومختلفة لا توازيها ولا تصاحبها أية عناية أو التفاتة من مسؤولي القطاع، لدرجة أنهم ألفوا هذه المعاناة بل يتم التعامل معها بجفاوة وجمود رغم أن الإدارة حسب القوانين والتشريعات ينبغي أن تحمي موظفيها وتوفر لهم جو العمل المريح... أليس من الأجدر أن تتكلف الإدارة بهذه الإجراءات وأن تقف على مثل هذه الحقائق؟ وأن تطالب الجهات المسؤولة بكل حزم وجدية إلقاء القبض على المتورطين ومتابعتهم، بدل جعل كل السرقات لمجهول كما هو الواقع الحالي... لذلك فالأستاذان يعتزمان القيام بشكاية إلى الدرك والقيادة والعمالة والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ، كما عبر العديد من الأساتذة إلى استعدادهم لمناصرتهم والوقوف بجانبهم في أي شكل نضالي محتمل...