وقع أعضاء في المجلس القروي لجماعة زرقطن، بإقليمالحوز، يمثلون حزبي الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، عريضة تحمل 21 توقيعا ضد رئيس الجماعة، يحتجون من خلالها على ما وصفته العريضة ب"التجاوزات والخروقات المتكررة للرئيس". ورفع المحتجون، الذين قالوا إنهم يحتفظون لأنفسهم بحق "اللجوء إلى مختلف أشكال النضال"، العريضة، التي توصلت "المغربية"، بنسخة منها، إلى عامل إقليمالحوز، وكشفوا من خلالها "مجموعة من الخروقات المرتكبة من طرف رئيس الجماعة، خصوصا تزوير محضر تفويت صفقة خاصة بكراء سيارات الأجرة التابعة للجماعة، وعقد صفقات مشبوهة، وتماطله في تنفيذ مشاريع صادق عليها أعضاء المجلس". وطالب الأعضاء بضرورة التدخل لإيقاف "التجاوزات المتكررة لرئيس الجماعة، وإقالته من منصبه". وقرر أعضاء المجلس القروي لجماعة زرقطن مقاطعة دورة فبراير العادية، التي كان مقررا عقدها نهاية الأسبوع الماضي، ليجري تأجيلها إلى الخميس المقبل، ومقاطعة جميع دورات المجلس، إلى حين الاستجابة لمطلبهم المتمثل في إقالة رئيس الجماعة من منصبه. ولم تنفع المحاولات المتكررة لقائد المنطقة لإقناع الأعضاء المقاطعين، الذين كانوا مرابطين في مقهى قريب من الجماعة، لالتحاقهم بقاعة الاجتماعات لمباشرة دورة فبراير، ومناقشة النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة، والتصويت على الحساب الإداري لسنة 2010. واعتبر الحسن الداف، رئيس جماعة زرقطن، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن "ما جاء في العريضة كذب وبهتان، ولا يستند على أي أساس قانوني"، وأن "ما يفعله أعضاء المجلس يبين عدم وعيهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم". وأوضح الداف، في اتصال مع "المغربية"، أن "النائب الثاني للرئيس، الذي أقيل من منصبه في مارس الماضي بإجماع 22 عضوا، هو الذي يقود الحملة، ويحرض باقي الأعضاء، ويحاول عرقلة المشاريع المبرمجة بجماعة زرقطن، خصوصا بعد رفض الاستجابة لطلبه بتفويت صفقات السوق الأسبوعي لشقيقه".