المسائية العربية : الرسالة التي توصل بها رئيس مجلس المستشارين بيد الله عن خطأ او غيره من رئيس الحكومة عباس الفاسي حسب ما كتبته جريدة المساء ، ترتب عنه حنق السادة المستشارين بالغرفة الثانية بمبررات تخصهم كمستشارين وليس لانهم أي بعض السادة المستشارين مع الوطن ومع ضرورة صيانة مقدراته واصلاح سبل تدبير شؤونه . اذا كانت الرسالة تتناول صرف الميزانيات واداء الادارة العمومية .. والتعويضات والنفقات المقررة وغير المقررة ..سواء منها المتعلق بالسكن او فواتير الماء والكهرباء والهاتف .. او كراء واقتناء السيارات او التنقلات والحفلات وتجهيزات المكاتب وووووو هذه الرسالة الاخيرة للسيد رئيس الحكومة عباس الفاسي تكشف مرة اخرى ما يتعرض له المال العام من طرف المؤتمنين على حمايته وصيانته وصرفه في ما هو مقرر له .. من نهب وتبذير في سبيل تغطية خدمات غير مشروعة لصالح عدد من الموظفين .. تتمثل مثلا لا الحصر في تأدية نفقات عديدة وغير مستحقة للسكن واستهلاك الماء والكهرباء وتسفير افراد المتنفذين بواسطة سيارات الدولة وعربدة رؤساء الجماعات القروية والحضرية صعودا ونزولا بسيارات الجماعات مما يعرضها لضياع قطاع غيارها فضلا عن الاستهلاك المفرط للبنزين والصيانة بدون جدوى ، هذا بالاضافة الى التبذير السفيه في التجهيز الباذخ لمكاتب علية المسؤولين وسياراتهم واقتناءاتهم وتنقلاتهم واستقبالاتهم واحتفالاتهم ... وعلاوة على التحايل في سبيل عدم ارجاع المبالغ غير المنفقة .. وادعاء إنفاقها كاملة .. وعلى عدم تنفيذ توجيهات الوزير الاول او رئيس الحكومة او لنسميه ما شاؤوا بالاقتصاد في نفقات التسيير لهذه السنين الاخيرة أما السابقة ف" الله كريم " ، بل والقيام من طرف جهات اخرى بالضغط على وزارة المالية من اجل الحصول على اغلفة مالية اضافية ... الرسالة التي وجهها عن قصد او عن غير قصد والتي ذكرتها جريدة المساء هذا اليوم على صفحتها لاولى تعني ان نداءات "إسقاط الفساد" التي حمل لوائها حركة 20 فبراير لازالت وتائرها الحالية مستمرة في نهب وتبذير المال العمومي ، من هنا ينكشف صدقية النقابة الحقيقية اذا كانت هناك من نقابة ، والحزب الحقيقي والصحافة الحقيقية وحركة 20 فبراير ومن هنا تاتي اهمية الاقرار ب"الازمة" وليس ب"الضائقة" كما يقول عضو الحكومة ، وهنا يكمن الفساد الاداري للمال العمومي في انتاجه وتعفينه . الرسالة تحمل في احشائها عناصر فشل الحكومات المتعاقبة وبالخصوص حكومة عباس الفاسي الحالية ، وهذا كله ليس الا الوليد الشرعي والنتاج الطبيعي لحكومات هجينة متنافرة يجرها السيد عباس الفاسي بصعوبة متزايدة في غياب برنامج انقاذي حقيقي وفي غياب السند الشعبي والنيابي الحقيقي . ان تركيبة الحكومات من هذا النوع .. وفي الشروط المذكورة هي اساس البلاء .. ولا ينتظر ان يكون على يدها الشفاء ...