مراكش/ المسائية العربية اتت النيران المشتعلة بشكل كثيف في احدى المحميات الطبيعية بالحي الصناعي بمدينة مراكش على حرق وتدمير ازيد من 200 نخلة ومزروعات سقوية اخرى ومنها نبات القصب وشجر الصنوبر . كما تسببت سحابة سوداء انتشرت بكامل المنطقة إلى إدخال الرعب والخوف في نفوس الساكنة والى استنفار رجال الامن الذين حرصوا على ان تنحصر الخسائر في الجانب المادي إلى جانب رجال الوقاية المدنية الذين تمكنوا من إخماد الحريق بعد جهد جهيد وفتحت مصالح أمن مراكش تحقيقا بخصوص ملابسات الحريق، من أجل تحديد الأسباب الحقيقية التي كانت وراء اندلاعه. وعزت بعض المصادر أسباب الحريق إلى موجة الحرارة، التي تشهدها المدينة الحمراء خلال هذه الفترة من السنة، في الوقت الذي تؤكد مصادر أخرى أن هناك أشخاصا يضرمون النار عمدا لأغراض شخصية. ولا تستبعد أوساط بيئية مدافعة عن محمية النخيل أن يكون هذا الحريق متعمدا بنية تدميره، وإتلاف خصوصياته البيولوجية كمحمية طبيعية، لفسح المجال أمام تصريف أطماع المضاربين العقاريين، وتحويله من تراث أخضر، يمتد عمره إلى مئات السنين، إلى مركب إسمنتي شاسع، كما حدث مع مساحات كبيرة من الحزام الأخضر بالمدينة الحمراء.