نظم ساكنة منطقة العطاوية البعيدة عن مراكش بحوالي 70 كيلومترا مسيرة سلمية شعبية احتجاجا على الاوضاع المتردية التي ساهمت في ارتفاع نسبة الفقر والتهميش وخاصة في وسط الفلاحين الذين لم تعد لهم القدرة على مواجهتها، بعضهم اختار طريق الهجرة والبحث عن مورد رزق خارج المنطقة، والبعض الآخر، تشبت بالأرض، وظل يصارع من أجل البقاء،إلا أن التكاليف الباهضة واستغلال الفلاح من طرف اجهزة و مراكز فلاحية التي انشئت اصلا لحمايته وتنمية موارده، فإذا بها تتجاهل واقعه وتتمادى في ضغوطها عليه واستنزافه وعلى سبيل المثال شراء الحليب من الفلاح بدرهمين ونصف مقابل ليتر واحد و حسب مصدر محلي فقد تجاوز عدد المشاركين في المسيرة 1500 محتج، رفعوا جميعا شعارات تطالب أساسا بحل المشاكل التي يعانون منها وأهمها غلاء مواد الكلأ، وارتفاع سومة مياه السقي حيث طالب المعنيون بالإعفاء من فواتير مياه السقي لموسم 2009/ 2010. هذا و قرر المعنيون نقل احتجاجهم إلى والي ولاية مراكش بعد إستنفاذهم لكل المجهودات محليا وإقليميا ، وبعد قطعهم مسافة حوالي 30 كيلومتر على الاقدام والوصول إلى مركز تملالت، فوجئ المتظاهرون بتدخل قوات أمن بشكل عنيف وغير منتظر. ككا خلف عدة إصابات في وسط المحتجين والملاحظ مؤخرا أن التدخلات الأمنية في عدد من المواقع والمحطات إتسمت بعنف مبالغ فيه ونسوق هنا على سبيل المثال: وقفة 20 فبراير بتمارة، الوقفة الخاصة بأساتذة السلم 9، وقفة أساتذة 3 غشت...