على هامش البيان النقابي.. [تاريخ المشاركة : السبت 25-09-2010 04:41 مساء ] ما هو نطاق المسموح به وغير المسموح به للبث في زعومات النقابات الأربع، عندما يتم التصريح بعدم النزاهة والإنصاف في الإجراء الذي تم تبنيه في الحركة المحلية من طرف المسؤولين عن تدبير الشأن التربوي المحلي بنيابة الحوز. خاصة و أن الإدارة لم تعترض (أو على الأقل تعلق) على منطوق البيان الصادر عن النقابات المعنية. وما هو مستوى الحقائق في الخطاب المنشور، وما هي المجالات التي لا يجوز الاقتراب منها إلا بدليل قاطع؟؟ فهذه أسئلة ليست كلها عرضية. عندما لا تتسع النفوس لتحقيق الأحلام والطموحات الخاصة.. هل يصبح البديل هو اللجوء إلى التهديدات؟ وهل ستقبل الأوضاع الحالية أن تفتح ذراعيها بالخضوع والانصياع و...؟ وأين يمكن أن نجد أرض خصبة للحوار المزعوم؟ نجري، ونلهث وتضيع الأيام والسنون، ونكتشف أنه السراب! غالبا.. السراب!! وهذا ما تؤكده الكثير مما اصطلح على تسميته بأشكال النضالات التي عرفتها نيابة الحوز خلال السنوات الأخيرة، وما تعلنه بضراوة وشراسة غريبة كل دعاوى بعض النقابات ومطاردة الحقائق للعودة إلى الأيام الظلامية. وقد تعددت اللقاءات ،المتخمة بأصناف المأكولات، التي ناقشت ظروف وأوضاع رجال التعليم بالإقليم، وكان المستفيد الأول من ذلك فئة قليلة من المحظوظين بمن فيهم بعض المسؤولين في مكاتب هذه النقابات، إما بإعفاء زوجاتهم من عملية التدريس أو بغض الطرف عن تواجدهم بمقر النيابة تحت ذريعة " مهمة نقابية". وكل هذه الأمور وغيرها ساهمت في تحريف مجرى روح المشاركة الفعلية التي من أجلها تم التفكير في إشراك الفاعلين التربويين مشاركة تدفع بالشأن التربوي إلى الأمام. ظروف التسيير الإداري غير المستقر في نيابة الحوز ( (عدم توفر بعض رؤساء المصالح، أو وجود البعض لكن بدون جدوى)) وضعف الإمكانات المادية، وتعدد المشاكل والاتجاهات إلى خلق بيئة مساعدة على إرباك تدبير الشأن التربوي بالإقليم، وتسهيل مأمورية كل ما من شأنه أن يتدخل تحت مقولة "حق أريد به باطل" وفي غياب مصداقية التسيير يحضر الارتزاق ويطغى الأسلوب الزبوني، وهو أمر طبيعي لدى ضعاف النفوس. وهنا فقط لا يستيقظ ضمير المسؤولية، ويخضع لرغبته في الغوص في الانحطاط، وحينها يبدأ سفر معاناة المسؤولين من جراء "الوقفات والنضالات" الاحتجاجية.ومخافة ضياع المنصب يتم البحث عن مخرج، ليبدأ الاشتغال الحقيقي...والمثير، أن نفس هذه القضايا، مازالت تطرحها - حتى الآن – المشاهد التي باثت مألوفة عند الداني والقاصي.والتي كلما أريد تغييرها أو اجتثاثها بودرت بسلاح "الوقفات والنضالات". وفي اعتقادي أن سقوط هذا السلوك سيكون أمرا حتميا. فقد أدت طريقة تطبيقه إلى تباعد تام بين مبادئه المعلنة وبين ما يمارس في الشأن التربوي بالفعل، واتسعت الشقة بين القوة الوهمية المسيطرة في المكاتب وبين الجماهير العريضة التي يفترض - نظريا - أن كل شيء يتم لحسابها، وكانت المسافة شاسعة بين القيم التي تدعو إليها الوقفات والنضالات الحقيقية وبين واقع الحياة التي تعيشها تلك الجماهير.فلنستيقظ يا شغيلة...