سجلنا نحن المناضلون و المناضلات الذين سحبوا ترشيحم لعضوية اللجنة الإدارية الحيثيات التي دفعت بنا إلى اتخاذ هذا الموقف و المتمثل أساسا في الاحتجاج على مسلكيات نعتبرها تخل بالممارسة الديمقراطية كمبدأ تنظيمي و سياسي عبر اعتماد الآلية العددية الميكانيكية, كما سجلنا أن المؤتمر فوتت فيه النزعة التحكمية الفرصة لتشكيل أجهزة تعددية و متنوعة في تركيبتها تسمح في المستقبل بإغناء و إنضاج الاجتهادات المنهجية و المقاربات التي من شأنها تطوير المواقف و فعل الجمعية. إن سحب الترشيح لعضوية اللجنة الإدارية فعل احتجاج ضد مسلكيات تدبيرية لا تسمح ببناء المواقف بشكل جماعي، و فعل من أجل القطع مع منطق الهيمنة أيا كان مصدرها . أما بخصوص ما تداولته جهات متعددة بخصوص المؤتمر الأخير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و من بعض المواقع والجهات خصوصا تلك المعروفة بالمخزنية و بمعاداتها لحقوق الإنسان فإننا إذ نسجل أن ممارسات المكون المهيمن على الأجهزة الحالية للجمعية لاديمقراطية في دلالاتها العميقة , نعتبر ذلك في جزء كبير منه قراءة غير سليمة لتفاعلات نتائج المؤتمر التاسع للجمعية م ح إ بالتأكيد أن الاهتمام بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان يندرج في سياق الاهتمام بالقضايا ذات الشأن العام، بيد أن هذا لا يعطي الحق استغلال الصعوبات و الاختلافات التي حصلت في المؤتمر حول المنهجية الديمقراطية وتدبير الاختلاف للإعلان عن حملة للنيل من مصداقية الجمعية.وإننا كمناضلات مناضلين سنظل ندافع بقوة واستماتة عن الجمعية كإطار حقوقي مستقل ديمقراطي متعدد و متنوع من أجل حماية حقوق الإنسان و النهوض بها. المناضلون و المناضلات الذين سحبوا ترشيحم لعضوية اللجنة الإدارية