خطر انهيارات البنايات القديمة و الآيلة للسقوط ما زال قائما رغم المجهودات التي بذلت من أجل إنقاذ ماء الوجه، بعد أن كشفت صومعة مكناس الوجه الآخر الذي لا تصله عدسة المصورين، ولا تفصح عنه الألسن المتبجحة بالنجاحات المتواصلة في القضاء على البناء العشوائي واللاقانوني و كذا البنايات التاريخية التي تختزل الذاكرة الشعبية، ومناسبة القول، ما توصلت به الجريدة من معلومات تتعلق بالبنية التحتية لأحد الفنادق التي تجمع خيرة الصناع التقليديين الذين يشتغلون بفندق الزياتة بحي قاعة بناهيض بالمدينة العتيقة ، هذا الفندق الذي أصبح على وشك الانهيار وذلك راجع لتلاشي بنائه الذي يرجع ل 300 سنة ، وهكذا فالفندق المذكور يضم 63 دكان تمارس فيه مختلف الحرف التقليدية ، من طرف صناع تقليديين مهرة على اختلاف أعمارهم وليس هو الفندق الوحيد الذي يضمه الحي المذكور بل هناك مجموعة من الفنادق الأخرى يطلق عليها اسم : فنادق أهل فاس " والمراكشيون القدماء يعرفونها جيدا ، وحسب مصدر فان الفندق المذكور يشتغل به أعداد هائلة من الصناع التقليديين ومساعديهم ، يتجاوزون 100 شخص مصدر قوتهم من الحرف التي يشتغلون فيها ، لكن البنية التحتية للفندق أصبحت تشكل خطرا عليهم بل حتى جدرانه تلاشت وانتباها التصدعات والشقوق ، فأصبحت قابلة للانهيار في كل وحين، إلا أن السؤال المطروح هل هذا الفندق ( الزياتة) من ضمن قائمة الفنادق التي سترمم ويتم إصلاحها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ؟ أم لا يدخل ضمن القائمة التي سهرت على انجازها مصالح ولاية مراكش ؟ ويلتمس الصناع من المسؤولين من الالتفات إلى هذه البناية التاريخية والعمل على ترميمها وإصلاحها قبل أن تسقط فوق رؤوس المتواجدين بداخلها ، وتخلف ضحايا ونشير وندق ناقوس الجرس قبل وقوع الكارثة فإن فندق الزياتة بقاعة بناهض على وشك الانهيار ؟؟ فهل من آذان صاغية يامسؤولي ولاية مراكش ؟؟؟ بقلم : عبد الصادق مشموم