علمت المسائية العربية من مصدر مطلع ان فتاة تبلغ من العمر 12 سنة ، لفظت أنفاسها الأخيرة جراء تناولها وجبة خفيفة ( النقانق) بحي امرشيش ، رفقة أخيها الذي نقل على وجه السرعة الى المستعجلات ووضع تحت العناية المركزة ، وحسب ذات المصدر فان الفتاة ، تلميذة بمدرسة ابن حبوس المستوى السادس ابتدائي، وري جثمانها في جو كئيب حضره زملاؤها وزميلاتها في المدرسة ، إلى جانب المعارف والأقارب والجيران، في المقابل ما زال طاقم طبي يبذل مجهودات كبيرة من اجل إنقاذ حياة الطفل وتجنيبه انعكاسات التسمم، وللتذكير فان بيع المأكولات الخفيفة بالشوارع والأزقة أضحت ظاهرة تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي خاصة في غياب المراقبة الصحية وانعدام النظافة والسلامة للمعروضات الغذائية ،والأنكى من ذلك أن مجموعة من المطاعم بمدينة مراكش لا تتوفر على الماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي، وتستقبل يوميا العشرات من المواطنين " المحطة الطرقية " نموذجا، وغيرها من المحطات التي تمارس نشاطها التجاري في ظروف غير صحية وخارج المراقبة والضبط، هذا وأثبث التجارب السابقة ان هناك عقليات يدفعها الجشع إلى التفكير في الأرباح ولو اقتضى ذلك التسبب في الضرر إلى الآخرين،ضاربة عرض الحائط القيم والأخلاق ، حيث ثم ضبط غير ما مرة، حالات بيع لحوم الكلاب والحمير وغيرها من المأكولات الضارة بصحة المستهلكين والمسببة الأساسية للتسمم ، وهنا يطرح سؤال جوهري : من المسؤول الحقيقي عن المشاكل المرتبطة بتسمم المواطنين جراء تناولهم وجبة خارج البيت؟ وبالتالي من المسؤول عن وفاة هاته الفتاة التي لم تتجاوز عقدها الأول؟ نفس الامر بالنسبة لأخيها الطريح الفراش ؟ هل هو بائع النقانق فقط ؟ أم مصالح المراقبة الصحية ؟ أم السلطة المحلية ؟ أم جمعيات حماية المستهلك ، أم وزارة الصحة ,,,, في هذا الإطار يعتقد أن المسؤولية مشتركة بين الجميع ، وأن الوقت حان للمحاسبة وضبط الامور حماية للمواطن المغربي...../