لفظت تلميذة، 12 سنة، أنفاسها الأخيرة، أثناء نقلها في حالة حرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بمراكش، يوم الخميس الماضي.جراء إصابتها بحالة تسمم حاد، وظهور مجموعة من الأعراض كالمغص الحاد، مباشرة بعد تناولها رفقة شقيقها، الذي أصيب بحالة غثيان، "ساندويش للنقانق"، جرى اقتناؤه من بائع متجول متخصص في بيع "الصوصيص" على متن عربته المجرورة، بحي أمرشيش بالداوديات. وجرى وضع شقيق الضحية تحت العناية المركزة لتتبع حالته الصحية، في الوقت الذي فتحت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش تحقيقا في الموضوع، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة الضحية، التي كانت تدرس بالمستوى السادس من التعليم الابتدائي بمدرسة ابن حبوس بالداوديات. وخلف الحادث ردود أفعال متباينة في أوساط متتبعي الشأن التعليمي، الذين أصبحوا يتساءلون عن الأسباب، التي جعلت دوريات حماية المستهلك لم تتحرك لتكثيف المراقبة على السلع الغذائية والتأكد من سلامتها وجودتها، خصوصا تلك التي تباع قرب المؤسسات التعليمية. وسبق لمجموعة من تلاميذ المؤسسة التعليمية الابتدائية ابن ساسي، الواقعة بتراب جماعة أولاد حسون في مراكش، أن أصيبوا بحالات تسمم جماعي، مباشرة بعد تناولهم "بيسكوي" انتهت مدة صلاحيته، وزعه عليهم مجانا أحد تجار المواد الغذائية القريب من المؤسسة التعليمية المذكورة. وكان الضحايا، الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم 10 سنوات، نقلوا في حالة مستعجلة إلى المركز الصحي بالمنطقة، بعد ظهور مجموعة من الأعراض مثل مغص حاد وحالات تقيؤ، إذ قدمت لهم الإسعافات ووصفات الأدوية، وغادروا المركز الصحي، في الوقت الذي عاش أولياء تلاميذ المؤسسة التعليمية حالة هستيرية من الهلع.