ذكرت مصادر مؤكدة أن عددا من الأشخاص بخنيفرة أصيبوا بتسمم غذائي جماعي، وذلك بعد تناولهم لوجبة غداء بالدجاج في ضيافة شركة وطنية للصباغة، ونقل بعضهم إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية. وبينما تحسنت الحالة الصحية لبعضهم لايزال البعض الآخر منهم يحمل آثار وأعراض التسمم، ومن المقرر أن يراسلوا الجهات المسؤولة في الموضوع ويتقدموا بشكاوى ضد شركة الصباغة التي عقدت مع «التريتور» صفقة «التغذية الفاسدة». وأوضحت مصادرنا أن شركة بروديك للصباغة نظمت لقاء تواصليا/ تكوينيا، احتضنته غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وحضره حوالي 160 شخصا يعملون في حرفة الصباغة والطلاء، وذلك من أجل تبادل المعلومات والفنون والطرق المهنية، وبالتالي التعريف بمنتوجات الشركة المذكورة، وخلال وقت الغداء تناول المدعوون وجبتهم التي ما إن انتهوا منها حتى شعروا بدوار شديد وآلام في البطن ورغبة في التقيؤ ومغص معوي، وبعد نقلهم إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية ظل العديد منهم يعانون من الإسهال الحاد الذي دفع بالغالبية منهم إلى الانقطاع عن العمل لعدة أيام! ومن مريرت أكدت مصادر متطابقة خبر إصابة طفل آخر بداء التهاب السحايا الدماغية (المينانجيت)، ويتعلق الأمر هذه المرة بالطفلة مينة أقبوش، البالغة من العمر 13 سنة، نقلت في الرابع من يونيو الجاري إلى المستشفى الإقليمي حيث خضعت لبعض التحليلات اللازمة التي أكدت إصابتها بالداء المذكور على مستوى العمود الفقري، مما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بفاس. وتأتي هذه الحالة الجديدة رغم بعض «التطمينات الصحية» التي لم تواجه الأمر على ما يبدو بحالة استنفار ضرورية، علما بأن فصل الصيف قد بدأت حرارته في ارتفاع متزايد. ويشار إلى أنه إلى حدود الساعة لم يعثر المتتبعون للشأن الصحي بخنيفرة على جواب شاف لما يتردد حول تسجيل حالات من داء التهاب السحايا بين الأطفال والرضع بمريرت، ولا ما هي الأسباب أو حدود الحقيقة في ذلك؟، وكان المتتبعون قد تابعوا حالة طفل (عزيز زكريا)، يبلغ من العمر 8 أشهر، سبق لقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة أن استقبله، مساء التاسع من أبريل المنصرم، وتم إشعار طبيبة الأطفال بحالته لتنتقل على وجه السرعة حيث عاينت الطفل ونصحت بنقله فورا إلى أحد مستشفيات مكناس، إلا أن الطفل فارق الحياة وهو في طريقه إلى المستشفى المقصود، ولم تخرج مصالح الصحة عن صمتها لتفسير ملابسات الأمر!