وجهت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) يوم أمس الأحد 14/2/2010 رسالة إلى سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي . وطالبت (راصد) في رسالتها المعنيين بالتحرك الفوري للبدء في تحقيق فوري و شامل و غير منحاز في حادثة الإغتيال التي استهدفت القيادي الفلسطيني محمود عبد الرؤوف المبحوح مع جعل ما يتوصل إليه التحقيق علنياً و تقديم من تثبت مسؤوليتهم وتورطهم إلى العدالة وفقاً للمعايير الدولية. كما وطالبت الجمعية القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة بالطلب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التحرك للتحقيق في حادثة الإغتيال التي مست سيادة دولة الإمارات . وأكدت(راصد) على أنه في حال ثبت للسلطات الإماراتية بالوثائق تورط جهاز "الموساد الإسرائيلي" ينبغي عليهم القيام بدعوة جنائية أمام المحكمة الجنائية الدولية وفقاً لأحكام القانون الجنائي الدولي وملاحقة كبار المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والأمنيين . إن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) تعتقد أن حادث الإغتيال الذي استهداف المبحوح إنما هو متصلٌ مباشرةً بعمله المشروع في مقاومة الإحتلال الذي تكفله الشرعة الدولية، ومن هنا وبما أن ما تسمى بدولة "إسرائيل" والتي نعتبرها نحن كياناً غير شرعي وغير قانوني ومحتل لأرض فلسطين العربية وعاص على القانون الدولي ، نعتبر أن جريمة الإغتيال تندرج في إطار القتل خارج إطار القانون والأعمال الإرهابية . وقد صرح السيد عبد العزيز طارقجي رئيس مجلس الإدارة قائلاً: إننا لا نستبعد تورط "عصابة جهاز الموساد الإسرائيلي" في هذه الجريمة من حيث تاريخهم المعروف بالملاحقة والتصفيات الجسدية، وأن الجمعية ستطلب من خبرائها في القانون الجنائي الدولي الاطلاع على التحقيقات والخروج بألية تضمن الملاحقة القانونية لعصابة "الموساد" لتقديمهم للمحاكم الدولية بسبب تورطهم على مدى 61 عاماً من الإغتيالات للقادة الفلسطينيين في فلسطينالمحتلة والدول العربية وسنحرص على عدم إفلاتهم من العقاب في هذه المرة . كما أن مجلس الإدارة قد كلف الدكتور السيد مصطفى أحمد أبو الخير ((رئيس المجلس الإستشاري في الجمعية/ مصر)) رئيساً للجنة المتابعة لقضية الإغتيال وقد تم إعلام السلطات الإماراتية بهذا التكليف ضمن رسالة رسمية.وجهت يوم أمس. ومن الجدير ذكره أن القيادي الفلسطيني محمود عبد الرؤوف المبحوح تم اكتشاف جثمانه مفارقاً الحياة في غرفته في فندق بستان روتانا في إمارة دبي بتاريخ يوم الأربعاء 20 كانون الثاني2010 ، وقد سجل الأطباء آنذاك سبب الوفاة علي أنها «سكتة قلبية»، وقد اكتشف بعدها أنها جريمة قتل مع سابق الرصد والترصد، وعندها أعلنت حركة حماس على أن هذه الحادثة هي جريمة اغتيال لأحد قادتها متهمة بذلك جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يتربص بالمقاومين ويقوم باستهدافهم بإستمرار .