الإمارات تعلن الحداد لمدة 3 أيام أعلنت السلطات المغربية أنها تمكنت من العثور على جثة الشيخ أحمد بن زايد نهاية صباح أمس ببحيرة سد سيدي محمد بن عبدالله، بعد حوالي خمسة أيام من اختفائه إثر تحطم طائرته الشراعية. ونقل جثمان الراحل إلى إحدى الإقامات التي يمكلها الشيخ زايد بن سلطان والد الراحل، القريبة من مكان وقوع الحادث، قبل أن ينقل إلى المستشفى الذي يحمل اسم والده لإتمام الإجراءات الإدارية. ومنذ الإعلان عن فقدان الراحل الشيخ أحمد بن زايد يوم الجمعة الماضي، عبأت السلطات المغربية إمكانيات مادية وبشرية كبيرة لتحديد مكان الطائرة المحطمة والعثور على المختفي. وشارك في عمليات البحث والإنقاذ حوالي 100غواص وضفادع بشرية من المغرب والإمارات العربية المتحدة وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وإسبانيا، بالإضافة إلى ما يناهز 120 عنصرا من الوقاية المدنية. ووضعت السلطات رهن إشارة فرق الإنقاذ طائرتين مروحيتين مجهزتين بآليات الكشف بالأشعة والرؤية الليلية والإسعافات الأولية، وما يقرب من 100 زورق مطاطي من نوع زودياك، وقوارب الإنقاذ، والعديد من وسائل رصد الموجات، بالإضافة إلى العشرات من عربات التنقل متعددة الاستعمالات. وجندت مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطات العمومية المغربية أطقمها للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ. وقالت مصادر مقربة من فرق البحث والإنقاذ إن الغواصين والضفادع البشرية قرروا، بعد مسح شامل للبحيرة والمناطق المجاورة، تضييق نطاق البحث وتركيزه على مساحات محددة وصغيرة. وتمكنت بمساعدة إشارات التقطتها أجهزة الرصد بالطائرة المروحية من تحديد مكان الجثة وانتاشلها. وفور العثور على جثة الفقيد نعى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد، أخاه وأعلنت الإمارات العربية الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام الوطنية ابتداء من يومه الأربعاء. كما أعرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سمو الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان، ولأسرة الفقيد وللشعب الإماراتي الشقيق عن تعازي جلالته الحارة في وفاة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان. هذا وبعد إتمام الإجراءات الإدارية سينقل جثمان الراحل على متن طائرة خاصة إلى أبو ظبي حيث سيدفن اليوم. وكان أعلن يوم الجمعة الماضي عن تحطم الطائرة الشراعية للفقيد فوق مياه بحيرة السد التي تمتد على مساحة تبلغ 43 كلم مربع ويصل عمق مياههما إلى ما بين 37 و45 متر. وبينما تم إنقاذ ربان الطائرة الإسباني الجنسية في حينه، تواصلت على مدى الأيام الموالية عمليات البحث والإنقاذ لانتشال جثة النجل الخامس عشر في ترتيب أبناء الشيخ زايد. وصعبت حقينة السد الممتلئة عن آخرها، إثر التساقطات المطرية التي عرفها المغرب في الأسابيع الأخيرة،عمليات البحث والإنقاذ، وزادت الأوحال وجذوع الأشجار واتساع المساحة من صعوبة المهمة. والراحل في الأربعينيات من عمره، وهو أخ غير شقيق لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان يشغل قيد حياته رئيس أمناء جهاز أبو ظبي للاستثمار، كواحدة من أكبر المؤسسات المالية في العالم، كما كان يشغل رئيس مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.