بعد أمطار الخير التي شهدتها مدينة مراكش، وانفراج الجو، استيقظ سكان درب فورة بباب الخميس على صوت هز سكون الصباح وأدخل الرعب في قلوب الساكنة، ولم تمض سوى لحظات حتى تبين رغم الغبار الكثيف الخانق للأنفاس أن جزءا كبيرا من جدار منزل بالحي قد انهار على رؤوس ساكنيه، بدرب فورة بباب الخميس صباح يوم السبت الماضي ، وأدى إلى وفاة أم في عقدها الرابع، في حين تعرضت البنت الكبرى إلى كسور حادة نقلت على غثر ذلك إلى مستشفى ابن طفيل وأصيب الإبن بجروح وصفت بالطفيفة, ويذكر أن المسائية العربية سبق أن نبهت إلى خطورة وضع بعض المساكن خاصة في المدينة العثيقة وأحياء الصفيح ، حيث أصبح العديد من سكان المنازل القديمة يضعون أيديهم على قلوبهم كلما بدت بوادر الأمطار تلوح في الأفق، فبعض المنازل بحكم ضعف الصيانة ودوائر الزمن أصبحت تهدد بوقوعها في أية وقت على رؤوس سكانها، بعض الناس وجد سبيلا للرحيل والابتعاد عن البيت الآيل للسكان، مما أصبح يهدد سكان الجوار، وبعضهم ونظرا لضعف إمكانياته المادية، لا يجد بدا في المغامرة بروحه وانتظار الأجل