حتى لا نظل في فناء العالم الخلفي... [تاريخ المشاركة : السبت 28-11-2009 07:34 مساء ] حتى لا نظل في فناء العالم الخلفي... عبد اللطيف الحوزي ما هو نطاق المسموح به وغير المسموح به للحكم عن المسؤولين، خاصة أن هذا الحكم يتعدى الحدود لمن منحتهم الشغيلة التعليمية ثقتها.وما هو مستوى الحقائق في الموضوعات المنشورة التي تعبر عن احتلالات عرفتها نيابة مراكش؟، وما نصيبها من الإشاعات العامة التي يبتلي بها المتتبعون للشأن التربوي المراكشي؟وما هو الميزان بين ما يجب على المتتبع نشره عن الشخصيات العامة دفاعا عن مصالح الشغيلة التعليمية؟، وما هي المناطق المحرمة والشخصية التي لا يجوز الاقتراب منها ؟، وما مدى قدرة متتبع غيور في انتقاد ممارسات حقيقية لأشخاص ومسؤولين عن شأننا التربوي؟ وما العلاقة هنا بين نشر الغسيل لوجه إظهار الحقائق للناس والنشر من أجل الإثارة أو النشر في منطقة ضبابية يمكن أن تفسر على أنها موقف سياسي ضد فلان أو علان ؟ هذه الأسئلة ليست نظرية، فقد واجهنا حالات منها، محلية وجهوية، توقفنا عبرها أمام اختلالات في التدبير (مثلا على مستوى الموارد البشرية، السكنيات، توزيع الهواتف.... ) في مدينتنا الغراء تختلط حاجتنا للحقيقة بمتطلبات الإثارة والاستعراض بالإغواءات المضادة والسباق المتقطع الأنفاس لحشد المناصرين، لذلك أصبحت هناك معالجات معينة، لمواضيع بعينها، مثار انتقاد أو ارتياب في مدى حياديتها وعلى سبيل المثال الإعفاء موضوع الجدال، خاصة في تناول ما للرجل وما عليه...، وبصفتي من المهتمين والمتتبعين أيضاً لنشر الغسيل، فقد طفقت أبحث عن أسباب هذا التحيز أو شبهة التحيز لدى بعض المتعاطفين لهكذا موضوع، فوجدت أن في أرشيفي موضوعاًت عن التعامل مع الشأن التربوي بنيابة مراكش بمشاركة بعض من منحناهم ثقتنا كمناضلين. ومع إيماني المطلق بأن الحوار لايفسد للود قضية، فإنني أتمنى أن تسود أخلاقيات مهنية متعارف عليها في تدبير الشأن التربوي من جهة، والنضال الملتزم من جهة ثانية، حيث يكون فيها الجميع حيادياً ما أمكن، خاصة في وجود متحاورين اثنين أو أكثر لهما بالضرورة وجهات نظر متعارضة، هنا يكون التكافؤ في الفرص مطلوبا.ومن هنا مشروعية السؤال الآتي : أين كان هؤلاء عندما تم إعفاء ثلاث نواب؟ مع العلم أن نيابات الجهة ظلت تتشابه في معضلاتها واختلالاتها.أليس من باب النزاهة أن يطالب هؤلاء من الوزارة بإعادة النظر في إجراءاتها؟ أم أن المعفيين كانوا من طينة أخرى...والله حرام أن نكيل بمكيالين غير متعادلين. أليس كذلك يامناضلين؟؟؟ كانت الشكوى المريرة دائما، في واقعنا التربوي من أن تدبير الشأن التربوي يسير في اتجاه معاكس لطموحات الشغيلة التعليمية، وتحولت الشكوى الحالية إلى خوف من الهيمنة النضالية؟؟؟ على مقدرات التدبير الملتزم بشكل عام، والخوف كان يتمثل في رفض الدخول إلى قولبة "" العام زين"" إجمالا لأنه سيمنح المتلاعبين الهيمنة على هذا الشأن، وبالتالي ننشغل بقضايا الحفاظ على الكيان النضالي والموروث وكيفية مواجهة الخطر القادم من هؤلاء المتلاعبين، وسط مقولات من نوع "هذا مسؤول منفتح، متعاون " بالطبع هذه الصفات تخضع لمقاسات معينة. والأخطر من ذلك هو وصف " فلان أو علان بالنزاهة؟؟ " وبأنه يسلك بإستراتيجية أو حسب تعبير المتعاطفين – إقصاء الكفاءات – فهم يريدون منا إما أن نساير ركب التطور؟؟؟ والتقدم ؟؟؟الذي تشهده الساحة التربوية بزعمهم، وإما أن نقف كما اعتاد البعض في آخر الركب ضامين أذرعنا إلى صدورنا، نستمتع بنعمة التفرج ولا نشارك بأي شيء مما نشاهده، ولكن والحمد لله نلحظ أن هناك وعيا وإدراكا لهذه الحقيقة، وذلك من خلال ما نلحظه من اهتمام المتتبعين الشرفاء بهذه المدينة التي رفضت وترفض رفع الراية البيضاء. نحن فعلا في حاجة إلى ثورة فكرية وتربوية واجتماعية يجب أن ننادي بها وأتمنى ألا يكون قد فات الأوان...