نظمت المندوبية الجهوية للمقاومة وجيش التحرير بمراكش تجمعا بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لعودة الملك محمد الخامس رحمه الله من المنفى والاعلان يوم 18 نونبر 1955 في خطابه التاريخي عن انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال ، أقيم هذا الحفل بقصر بلدية مراكش حضره مجموعة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،وعامل المدينة بالنيابة، وباشا المدينة، وعمدتها، وباقي السلطات الإدارية والأمنية. ألقيت خلاله عدة كلمات من ضمنها كلمة مجلس المقاومة وجيش التحرير بمراكش ،حيث ركزت على تاريخ المقاومة المسلحة التي ساهمت في ثورة الملك والشعب حتى رجوع الملك محمد الخامس من منفاه، و في حرية البلاد واستقلاليتها، كما ركزت كلمة المجلس الإقليمي للمقاومة على العمل بالوفاء لشهداء الحرية والاستقلال ولشهداء الوحدة الترابية وبناء مغرب على مبادئ وأسس لا تزول بزوال الرجال أو بتبدل المفاهيم والأحوال، والعمل كذلك من وراء جلالة الملك محمد السادس لبناء مغرب مزدهر ومتقدم ، ويذكر أن مدينة مراكش تعتبر من المدن التي ساهمت بقوة متميزة في طرد الاستعمار من البلاد، ساهم شهداؤها الأبرار كان أولهم السيدة فاطمة الزهراء التي استشهدت بالمشور السعيد بالقصبة يوم 15 غشت 1953 وهي تقود مع عدة مواطنين مظاهرة في مراكش ضد المتآمرين على خلع الملك ونفيه، وتنصيب دمية للاستعمار المسمى محمد بنعرفة، واستشهد معها آخرون كما تم استشهاد المقاومين نذكر منهم الشهيد أحمد بلحاج البقال الذي قاد أول خلية مسلحة بمراكش، كما تم استشهاد كذلك الشهيد الكبير السيد حمان الفطواكي الذي قاد خلية المقاومة المسلحة بمراكش، ولقن الاستعمار الفرنسي وأعوانه درسا قويا في العمل الفدائي حيث هو الذي أشرف على عملية مسجد الكتبية سنة 1954 ضد الكلاوي، وأشرف على عملية مسجد بريمة التي خرج منها محمد بنعرفة ووجهه ملطخ بالدماء على إثر القنابل التي ألقيت عليه بداخل المسجد هو ومن معه وباقي الخونة، وفي هذا العملية استشهد الشهيد أحمد واقلا على يد الباشا الكلاوي الذي القى عليه النار أمام أعين المصلين، كما قام الشهيد حمان الفطواكي بعملية اخرى متميزة بمراكش ضد الجنرال كيوم الذي أشرف على خلع الملك محمد الخامس، وحضر إلى مراكش في هذا التاريخ لتوديع الباشا الكلاوي وسلطات الحماية بمراكش حيث تقرر من طرف الحكومة الفرنسية بإبداله بمقيم آخر, هذه فقط أشارة لبعض الشهداء وهم يعدون بالعشرات منهم من أعدم بسجن العاذر سنة 1955 ومنهم من ثم إعدامه بسجت عين علي ومومن، ومنهم مجموعة أخرى ماتت تحت التعطيب بكوميسارية جامع الفنا بمراكش وبمقر رجال الدرك بشيشاوة، وإيمنتانوت