لا تخلو الحملة الأمنية التي تقوم بها الشرطة القضائية بمعية مجموعة من العناصر التابعة لولاية أمن مراكش من طرائف تتناقلها الالسن، رغم أن الحاجة إلى مثل هذه الحملات لم تعد مجرد حدث عابر، وإنما أضحى التحرك الأمني أمرا ضروريا وحاجة ملحة لإعادة الأمن المغتصب في الشوارع والأحياء ، والحد من سطوة المنحرفين والمجرمين وذوي السوابق العدلية الذين رفعوا شعار التحدي وباتوا يهددون الاستقرار الاجتماعي والتماسك المجتمعي، اصبح الخوف سيد الموقف، آباء يخافون على أبنائهم من أن يقعوا ضحية هتك عرضهم، او بناتهم من الاغتصاب، لم يعد سن الطفولة يشكل مانعا للمجرمين، بدليل ان أطفالا لم يطفئوا بعد شمعتهم الثانية أو التالثة وقعوا بين أيدي مجرمين، فتم الاعتداء عليهم، كما اصبحت النساء والفتيات طعما سهلا تناوله والاستيلاء على ممتلكاته بجرة سيف طائش أو سكين يرسم اخدودا على الوجنتين، ومن التعنث والصلابة انتقل مستوى العنف ليطال الرجال والشباب، وحتى رجال الامن لم يعودوا في منأى عن الخطر ، يقول شاهد عيان: تصدى رجل امن للص، واعتقله بمساعدة مواطنين، وبمجرد وصول سيارة الشرطة، ويقينه بعدم جدوى التوسلات ، أطلق لجام لسانه لسب المواطنين وتهديد رجل الامن بالانتقام منه، مذكرا أياه بضرورة الإمعان في وجهه، لكي يتذكر "يوم الميعاد " ومن الطرائف أيضا أن الحملة الامنية أفضت إلى اعتقال خمس شواذ بشارع محمد السادس في غضون هذا الاسبوع، وكان ضمنهم من كان يفتخر بامتهانه الشذوذ الجنسي ويؤنب رجال الامن على الاعتداء عليه بحرمانه من حقه في معاشرة زبون كان وقتها يتفق معه على ثمن الاتعاب. وقادت الحملة أيضا إلى اعتقال عصابة مكونة من ثلاث عناصر روعت حي سيدي يوسف بن علي، وكانت تركز في سرقتها على تكسير اقفال المحلات التجارية وسلب محتوياتها، والتخصص في كسر زجاج السيارات الراسية في الشوارع وسرقة ما بداخلها، ورغم أن الدافع حسب التبريرات هو الفقر وانعدام الشغل، إلا أن المحجوزات المكونة من هواتف نقالة، وأجهزة إلكترونية، ومبالغ مالية تؤكد أن السرقة أصبحت حرفة لا ترتبط بالحاجة إلى المال لأنه متوفر ويصرف بشكل تبذيري، داخل العلب الليلية والسهرات