ألقت عناصر الفرقة الجنائية الولائية للشرطة القضائية، مدعومة بعناصر أمنية من دوائر مختلفة، صباح أمس الأحد، ملثما كان مبحوثا عنه من أجل اغتصاب طبيبة، والاعتداء على أزيد من 10 نساء، اغتصب اثنتين منهن، في أحياء راقية بمدينة الدارالبيضاء. وقال مصدر أمني ل"المغربية" إن من يعرف في أوساط عدد من السكان ب"السفاح" ألقي عليه القبض أثناء حملة تمشيط واسعة النطاق في مقي بمركز المدينة، في الساعة الثالثة من صباح أمس الأحد. وأضاف المصدر نفسه أن المتهم محمد "ب" متشرد مزداد بمدينة مراكش، سبق أن اغتصب امرأة في نهار رمضان داخل شقتها، التي داهمها متخفيا. وحجزت عناصر الأمن لدى المبحوث عنه مليوني سنتيم، وعملات أجنبية سبق أن سرقها من ضحاياه، إضافة إلى أجهزة كمبيوتر، ضبطت بحوزته أثناء مداهمة بيته بالمدينة القديمة. واستدعت عناصر الفرقة الجنائية الولائية للشرطة القضائية أكثر من 5 ضحايا، كن سجلن شكاياتهن لدى مصالح أمنية مختلفة، للتعرف على المشتبه به، الذي لم ينجح في الاختفاء كثيرا عن أعين الأمن، رغم استعانته بجورب نسائي لإخفاء ملامح وجهه، أثناء كل عملية إجرامية. وتبين، من خلال الاستماع إلى المتهم من طرف عناصر المداومة، صباح أمس الأحد، أن المشتبه به من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة والاغتصاب ومداهمة الشقق، وسبق أن أدين بعقوبة حبسية من طرف محكمة القطب الجنحي بالدارالبيضاء. ومن المنتظر أن تستمع الفرقة الجنائية الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن أنفا، لمزيد من الضحايا، الذين ذكرت أسماؤهم أثناء التحقيق مع "الملثم"، الذي ضبط بحوزته كذلك سكين من الحجم الكبير. وإلى حدود ظهر أمس الأحد، استمع ضباط من الفرقة الجنائية الولائية إلى أقوال المتهم، الذي اعترف باغتصابه لطبيبة ومداهمة شقتها متخفيا بجورب نسائي، وقيامه بالاعتداء على عشرات النساء، داخل سياراتهن بمناطق متفرقة بالدارالبيضاء، منذ شهر رمضان. وحرك المتهم الملثم، الذي كان مبحوثا عنه من طرف مصالح أمنية مختلفة، عناصر الأمن والاستعلامات العامة بولاية أمن أنفا، إذ جرى تشكيل دورية أمنية عبارة عن عناصر أمن من كل دائرة أمنية تابعة لولاية أمن أنفا، لاعتقال المتهم، الذي يعمد إلى إخفاء وجهه بواسطة جورب نسائي أسود. وسبق ل"المغربية" أن أشارت إلى أن المتهم تمكن، حسب الشكايات التي توصلت بها مصالح أمنية مختلفة بأمن أنفا، من مداهمة شقة طبيبة بحي "راسينغ" واغتصابها وسرقة 400 أورو، وحلي ومجوهرات وصفت قيمتها بالثمينة. وحسب المعلومات، التي توصلت بها عناصر أمن أنفا، فإن المتهم، الذي عرف بين أوساط حي راسينغ ب"السفاح" سبق أن اعتدى على امرأتين بعد أن داهم شقتيهما القريبتين من ورش بناء كان يختبئ فيه، المبحوث عنه، الذي أحدث الرعب في الحي المذكور، ما عجل بعقد اجتماع أمني موسع لمعرفة تحركات الجاني قبل إيقافه ووضع حد للإشاعات، التي كانت تتناسل كل يوم، جراء تحركات المشتبه به، الذي لم يدم اختفاؤه طويلا.