من المتوقع أن تخرج إلى سوق المكتبات والأكشاك ومجالات التداول الثقافي خلال الأيام القليلة القادمة رواية " قبة السوق" وهي باكورة العمل القصصي المطبوع للكاتب ورئيس النادي التازي للصحافة الأستاذ عبد الإله بسكمار وهو نفس العمل الذي فاز بجائزة تازة الوطنية للإبداع الأدبي "فرع الرواية" والتي نظمتها كل من جمعية أصداقاء تازة بشراكة مع وزارة الثقافة ومندوبيتها الجهوية ومنشورات مرايا بطنجةوبتعاون مع كلية الآداب جامعة محمد بن عبد الله بفاس. يذكر أن المنافسة جرت بين 22عملا روائيا من مختلف أنحاء المغرب إضافة إلى أعمال من بلدان عربية( السعودية والعراق وتونس) وأخيرا رتبت لجنة التحكيم 10أعمال منها تستحق التصنيف فيما فازت رواية " الذاكرة الموشومة في الزمن المستعار" للأستاذ الباحث والقاص عبد السلام الفيزازي من أكادير بالجائزة الثانية وعادت الجائزة الثالثة لرواية" كسر الجليد" من تأليف الأستاذ الشاعروالقاص ابراهيم ديب وهو من مدينة جرسيفوتدور رواية "قبة السوق" بفضاء مدينة تازة خلال النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي وتحكي عن كفاح أسرة تازية من أجل أن تقل عثرة أبنائها وان تنتشلهم من الضياع دون جدوى غالبا وبوسائل وأساليب تشمل النفسي والبيولوجي والقمعي أساسا ، حيث تتداخل المسارات وتتشابك المصائر والعلاقات ، وتعد شخصية الصديق بن كمران المانوزي نواة محورية لها بقفشاته وشطحاته مع كائنات حانوت الدوائر الشهية بقبة السوق ، بصداماته داخل وخارج البيت ، وخاصة مع ابنه البكر ميلود الذي يسير من خيبة إلى أخرى عبر عجز مزمن في خلايا الدم ، وعبد الخالق الواقع تحت وصايته بحانوت الثياب والتي يعوض مرارتها بالكتب فيبقى أفقه مفتوحا على أسئلة متعددة ، وعبد الهادي ابنه الأوسط والذي يتابع دراسة متعثرة وهو دون حظوظ عبد الخالق ، كما يقضي بعض اللحظات الممتعة مع السي عبد السلام الحلاق بقبة السوق ، ثم بنادي ابن سوسان حيث أضرابه الباحثين أيضاعن مصائر ما في إطار موضوعة الهروب كقيمة مهيمنة في الرواية..... بين هذه الأحداث وتلك تكافح الكاملة وأبناؤها بوجمعة وعزيزة واحميدو مصائر أكثر قتامة يزيدها تشابكا خرف العجوز فاطمة التي تعلق كل أملها في الانتقام من العجوز مرزاق المزواج المطلاق وبين لحظة روائية وأخرى يطل الوطن بمحطاته الملتهبة ومعه أصوات المعتوهين والمنزاحين عن الزمن العام والخاص.... رواد قبة السوق..... كائنات قبة السوق... أحبة قبة السوق المنسيون الذين تطل أرواحهم مرة أخرى عبردبيب الحروف ووهج الكلماتتقع الرواية في 168 صفحة من القطع المتوسط وأخرجت في طبعة أنيقة عن دار مرايا بطنجة تحت إشراف المبدعين عبد العزيز الزروالي وعبد العزيز خالد