نحن امام وحش آدمي، لا يعير للأخلاق بالا، ولا للقيم الدينية وحقوق الجار عبرة، همه الوحيد، إشباع نزواته ولو على حساب تشريد أسر، وتفريق ازواج، ووأذ أطفال أبرياء، وتعريضهم لأزمات نفسية مزمنة تعجز الذاكرة عن محو مشاهدها، والتخلص من آثارها السلبية.مناسبة القول، ما وقع بمركز تلوات جماعة تلوات إقليمورزازات يوم 19 دجنبر 2016، على الساعة التاسعة ليلا ، حيث اهتزت القبيلة على وقع جريمة شرف، بطلها سائق طاكسي من الحجم الكبير، هاجم مسكن جاره، وعمد إلى اغتصاب الزوجة داخل المنزل المذكور أمام ابنتها التي لم تتجاوز سن 4 سنوات، مستغلا غياب الزوج وانشغاله في العمل ليقوم بفعلته الشنعاء جهرا. وحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن أحد الجيران وقف في وجه الجاني، واتصل بزوج الضحية الذي حضر إلى عين المكان بمعية جيرانه، بالإضافة إلى عناصر سرية الدرك الملكي بقيادة تلوات، بحيث وجدوا السائق والزوجة في حالة تلبس، فتم اعتقالهما واقتيادهما إلى مركز الدرك الملكي بتلوات. وبعد الاستماع لهما تبين أن هذا الشخص له سوابق واحكام قضائية تتعلق باقتحام مسكن الغير واغتصاب ربة البيت، وكان اخرها ضبطه بمعية امرأة متزوجة وحكم عليه بستة أشهر موقوفة التنفيذ بتاريخ 19/01/2016، من طرف المحكمة الابتدائية بورزازات، المحضر رقم 76/18/1/2016. لكن ما يثير الدهشة والغرابة أن نفس الجاني حكم من طرف المحكمة الابتدائية بورزازات وبنفس الغرفة، ومن طرف نفس القاضي بستة أشهر نافذة، رغم اعترافه أمام الملأ، بسوابقه، وافتخاره بذلك، كما أن الزوجة حكم عليها بشهرين نافدة بتاريخ 19/1/2017. وأمام هذه النازلة فالمجتمع الحقوقي والمدني بورزازات يستنكر هذه الجريمة الشنعاء، ويطالب الجهات المسؤولة بتحمل مسؤوليتها، واتخاذ الاجراءات الرادعة المناسبة للفعل الجرمي وحالة العود، ليكون عبرة لكل من سولت له نفسه الاعتداء على الغير، وانتهاك حرمة بيوت كانت آمنة مستقرة، وأمام عيون الأبناء، دون رحمة ولا شفقة