أبدى المشاركون في الدورة الأولى من الملتقى الإفريقي للتكنولوجيا "أفريكا فور تيك"، الذي انعقد بمدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 2 ألى 4 نونبر من السنة الجارية استعدادهم إلى خلق منصة مشاريع ومواهب، والربط بين العقول اللامعة بالقارة الإفريقية، وخلق فرص مبتكرة وأصيلة للتعاون. وكان الملتقى مناسبة لتلاقح التجارب، والاستفادة من الخبرات وتجارب كل دولة على حدة و مناقشة الاستراتيجيات المناخية في سياق دولي يتسم بضرورة الحصول المستمر على الطاقة وتأمين الاستثمارات الخاصة من أجل تامين الحاجيات الاساسية من الطاقات المتجددة، والتفكير في الصيغ الملائمة لتعاون إفريقي، كما كان فرصة لتقديم مقترحات عملية مشتركة بين الدول الافريقية ، الشيء الذي يمكن اعتباره خريطة طريق مستقبلية حول تنمية مستدامة، تهم مجموعة من المجالات وعلى راسها المجال البيئي والتعليم والصحة والفلاحة والطاقات المتجددة وتميزت قمة " أفريكا فو تيك"، التي انعقدت قبل أيام قليلة من افتتاح اشغال المؤتمر العالمي للمناخ " كوب 22 "بحضور أزيد من 150 مدعو من العيار الثقيل من ضمنهم أصحاب القرار الاقتصادي والسياسي، ومختصين وخبراء دوليين، و40 شابا إفريقيا يمثلون 17 دولة، خاصة من جنوب إفريقيا ونيجيريا والكوت ديفوار وتانزانيا ورواندا، تمت دعوتهم إلى هذا الحدث القاري، من أجل تبادل الآراء والتفكير في حلول شاملة يمكن تنزيلها لرفع بعض التحديات الكبرى المعاصرة التي تواجهها القارة الإفريقية بخصوص القضايا الرقمية وكذا تأثيرها على الصعيد العالمي. وشكلت قمة "أفريكا فو تيك" فرصة لعدد من المبدعين الشباب الأفارقة لبحث أفضل السبل الكفيلة بالنهوض بالمجال التكنولوجي بدول هذه القارة لرفع التحديات التي تواجهها هذه البلدان في عدد من القطاعات خاصة التعليم والصحة. وحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة، التي تحمل شعار مؤتمر الأطراف حول المناخ " كوب 22″، تروم دراسة التحديات التي يتطلب من الفاعلين بالقارة الإفريقية رفعها في قطاعات مهمة لتحقيق التنمية واللحاق بالدول التي قطعت اشواطا مهمة في مجال الطاقات المتجددة.