أشار الخبير الكندي، جان لويس روي، رئيس مجموعة التفكير الشراكة الدولية (بارتوناريا إنترناسيونال) أن المملكة المغربية من خلال ترؤسها للمؤتمر العالمي حول المناخ، كوب 22، المرتقب في الفترة بين 7 و 18 نونبر المقبل بمراكش، تشكل "مدافعا رائعا عن القضية الإفريقية"، في مجال مكافحة التغيرات المناخية. وأكد روي، في مقال بعنوان "كوب 22 .. مغربية وإفريقية"، نشر بموقع مجموعة التفكير على الانترنت، أن المغرب، رئيس (كوب 22) يعتبر "مدافعا رائعا عن القضية الإفريقية في هذا الوقت الذي تدمج فيه متطلبات استدامة النظام الطبيعي للكوكب ضمن الاقتصاد العالمي". وأوضح أن "كوب 22 ستكون تحت رئاسة إفريقية، وبالتالي فمشاورات ومطالب الحكومات والمجتمع المدني بالقارة ستجد صدى إيجابيا لدى الرباط التي تعهدت بتنظيم هذا اللقاء الذي يأتي في أعقاب المؤتمر الناجح بباريس"، مشددا على أن اختيار المغرب "دون شك يتماشى مع طموح المملكة لرفع حصة الطاقات المتجددة في استهلاكها الإجمالي للطاقة إلى 52 في المئة في أفق 2030". في هذا الصدد، أبرز الخبير الكندي أن "أصدقاءنا المغاربة يتحملون مسؤولية التوصل إلى توافقات دولية لتفعيل الاتفاق الهام لباريس، وسيكونون في حاجة إلى شركائهم الأفارقة". وأضاف أنه "انطلاقا من ذلك، ستظهر حكومات القارة ما تنتجه وحدتها، كرافعة من أجل تجسيد والدفاع عن مصالح إفريقيا". علاوة على ذلك، سلط السيد روي الضوء على الدور الطلائعي للمملكة بإفريقيا، إذ تعتبر ثاني مستثمر إفريقي بالقارة، مؤكدا على أن المصارف وشركات التأمين والشركات المتخصصة في الكيمياء والصيدلة والنقل وخدمات الاستشارة المالية، وغيرها، تتوفر على أفرع بالقارة، وتجمع بين المصالح والشراكة والمعرفة. وبعد أن ذكر بأن (كوب 21) التي انعقدت بباريس أظهرت أن مصالح إفريقيا تصان حينما تركز بلدان القارة على مصالحها المشتركة، لاحظ السيد روي أن الأفارقة، من هذا المنطلق، يحصلون وسيحصلون على مكاسب أكيدة بخصوص الدفاع عن هذه المصالح والاستثمارات المنتظرة للمجموعة الدولية بقارتهم. في هذا الصدد، اعتبر أن (كوب 22) يتعين أن تكمل، شكلا ومضمونا، الصندوق الأخضر للمناخ التابع للأمم المتحدة، والذي تستفيد منه بلدان القارة، داعيا إلى أن "بلدان القارة يتعين أن تدعم الدبلوماسية المغربية الفعالة جدا من أجل أن تكون قمة مراكش موعدا لتحديد صيغة عادلة لتمويل هذا الصندوق."