يلتئم حاليا بمدينة مراكش عدد من المبدعين الشباب الافارقة لبحث أفضل السبل الكفيلة بالنهوض بالمجال التكنولوجي بدول هذه القارة لرفع التحديات التي تواجهها هذه البلدان في عدد من القطاعات خاصة التعليم والصحة، وذلك في إطار الدورة الأولى للملتقى الافريقي للتكنولوجيا ( أفري- فور- تيك). ويشارك في هذا الملتقى ، المنظم مابين 2 و4 نونبر الجاري، حوالي 200 شخص من بينهم 40 شابا افريقيا يمثلون 17 دولة، خاصة من جنوب افريقيا ونيجيريا والكوت ديفوار وتانزانيا ورواندا، وذلك للالتقاء بمسؤولين عن شركات دولية وخبراء في التكنولوجيا من أجل الوقوف على حاجيات هذه القارة في هذا الميدان. وفي هذا الصدد، أكدت ستيفان إيلويز غرا عن اللجنة المنظمة لهذا الملتقى، أن هذه التظاهرة، التي تحمل شعار مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 22″، تروم دراسة التحديات التي يتعين على الفاعلين بالقارة الافريقية رفعها في قطاعات مهمة لتحقيق التنمية من ضمنها التعليم والصحة والطاقة والفلاحة. وأوضحت أن اختيار المغرب لانعقاد هذه الدورة، راجع بالاساس الى احتضان مراكش لاشغال مؤتمر كوب 22 ، علاوة على كون المملكة تشكل بوابة نحو افريقيا في ما يتعلق بمجال الرقمنة خاصة بدول افريقيا الفرانكفونية. وأشارت الى أن الملتقى الافريقي للتكنولوجيا سيمكن الشباب المشارك من الاستفادة من حصص للتكوين وإغناء معارفهم فضلا عن الاطلاع على الجوانب ذات بمجال الابتكار الرقمي بإفريقيا ومستوى الرهانات على هذا القطاع والتأثير الشامل الذي يمكن أن يحدثه، مبرزة أن إفريقيا تعرف تحولا مهما في مجال الرقمنة، مما سيجعلها قادرة على توفير الحلول بالنسبة لعالم الغد، حلول تستجيب لكل المشاكل المطروحة في العالم المعاصر والمستقبل. وتجدر الإشارة الى أن هذا الملتقى سيتوج بتقديم الشباب الافارقة المبدعين المشاركين في هذه التظاهرة، لمشاريعهم التي تحمل تصورهم حول الابتكار بإفريقيا امام لجنة تحكيم، ليتم بعدها اعلان الاسم الفائز في المجال الرقمي في ميادين الصحة والتربية والفلاحة والطاقة. ويتناول المشاركون في هذا الملتقى مواضيع تهم قطاعات التعليم والصحة والفلاحة والطاقة والمستجدات التي تعرفها التكنولوجيا في هذه المجالات خاصة بإفريقيا ، من خلال مجموعة من الورشات وموائد مستديرة.