افتتحت، اليوم السبت بشرم الشيخ بمصر، أشغال منتدى « إفريقيا 2016 » للاستثمار، بمشاركة عدد من القادة والمسؤولين الأفارقة، إلى جانب نحو 1200 من الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين من بينهم رجال أعمال مغاربة، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء. ويركز المشاركون في هذا المنتدى، المنعقد على مدى يومين، على مناقشة خمسة مواضيع رئيسية تهم مجالات الطاقة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والبنية التحتية، والفلاحة، والصحة والدواء، والتي تشكل قطاعات تنموية واعدة في إفريقيا وتهم أغلب دول القارة. وأبرز الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في كلمة، خلال افتتاح المنتدى، أن تحدي تحقيق التنمية يستدعي تطوير آليات العمل الإفريقي المشترك والأخذ بنموذج التكامل والاندماج الإقليمي، وكذا تعزيز تنافسية الأسواق الوطنية بما يزيد من قدرتها على جذب الاستثمارات والنفاذ إلى الأسواق الدولية. وأكد السيسي على أهمية محور تنمية القدرات البشرية في العمل المشترك وإيلاء الاهتمام الكافي بالشباب الإفريقي والاستثمار فيه باعتباره عماد حاضر القارة وأساس مستقبلها، إلى جانب التركيز على التحول إلى مجتمعات المعرفة بتطوير مجالات البحث والابتكار كركيزة أساسية للانطلاق إلى المستقبل. ودعا الرئيس المصري القادة الأفارقة ومجتمعي الأعمال الأفارقة والدوليين وكذا الشركاء في التنمية للعمل سويا لوضع اللبنات الأولى لإطلاق العديد من المشروعات والمبادرات التنموية وفق إطار يراعي التوازن المطلوب بين الطموحات المشروعة لأبناء القارة في غد أفضل وبين تطلع الشركاء في التنمية إلى حوافز وعوائد تفتح آفاقا أرحب لمزيد من الاستثمارات وتدفقات رؤوس الأموال. ويناقش المنتدى سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول الإفريقية، والارتقاء بدور القطاع الخاص كقاطرة رئيسية لتنمية القارة، وبناء شراكات بينه وبين الحكومات الإفريقية وشركاء التنمية الدوليين. ويطمح منظمو هذه التظاهرة الاقتصادية، إلى أن يكون الملتقى مناسبة للدفع بمسيرة التنمية وتعزيز التجارة والاستثمار وكذا تحقيق التكامل الإقليمي وتطوير الشراكات الاقتصادية بين دول القارة الإفريقية. ويوفر منتدى « إفريقيا 2016 » فرصة لاستشراف سبل زيادة الاستفادة من إمكانيات النمو المتاحة في إفريقيا، والانخراط في نقاشات ثرية واجتماعات بناءة وجلسات تعريفية لبحث فرص دفع عجلة الاستثمار وتوفير المزيد من الوظائف وتحقيق التنمية المستدامة في دول القارة. ويشكل المنتدى أيضا مناسبة لرجال الأعمال ومنظمات القطاع الخاص الإفريقية للالتقاء ومشاركة المسؤولين السياسيين والفاعلين في قطاع الاستثمار للنظر في كيفية دفع مسيرة التكامل الإقليمي في إفريقيا. ويتناول الملتقى، من خلال جلسات وموائد مستديرة يشارك فيها رجال أعمال وشركات، سبل تعزيز التجارة البينية والاستثمار في القارة، والارتقاء بمناخ الأعمال داخل القارة مع الأخذ بعين الاعتبار الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في هذا الإطار. وتناقش هذه الموائد المستديرة التحديات المتعلقة بالاستثمار في إفريقيا، وبناء رؤية واضحة حول التطورات الحالية والمستقبلية لاسيما في ظل اتساع مجال اهتمام القطاع الخاص في القارة ليشمل على الخصوص الصناعات الاستهلاكية.