بقلم: محمد السعيد مازغ نظم المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش بشراكة مع المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة ندوة علمية وطنية تحت عنوان : دور الديبلوماسية الموازية في الدفاع عن مغربية الصحراء وذلك يوم السبت 23 ابريل 2016، حضرها عدد كبير من رجال ونساء القضاء إلى جانب نخبة من المثقفين والباحثين الاكاديميين والاعلاميين وممثلي جمعيات المجتمع المدني الذين تتبعوا باهتمام المداخلات الخمس التي ألقاها كل من د محمد الخضراوي نائب رئيس المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة والتي كانت تحت عنوان :" إسهامات القضاء في وحدة المملكة " ، ود يوسف البحيري عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش تحت عنوان :قضية الصحراء المغربية في ضوء القانون الدولي. أما المداخلة الثالثة فكانت تحت عنوان :"دور المؤسسة التشريعية في التعريف بالقضية الوطنية القاها ذ عمر بنيطو نائب برلماني. والقى الاستاذ مصطفى يخلف رئيس جمعية حوار عرضا قيما تحت عنوان " منهجية المجتمع المدني والحقوقي للدفاع عن قضية الوحدة الترابية، أما المداخلة الأخيرة فقد تناول فيها الاستاذ عبد الوهاب سيبويه عضو المرصد المغربي القضائي للحقوق والحريات موضوع " الوحدة الوطنية من خلال الأحكام القضائية والرسوم العدلية. تتبع المداخلات وما تحويه من معطيات علمية دقيقة ، تؤكد بالملموس الاهتمام الذي يوليه المغاربة لقضيتهم الأولى، وإنخراط كل فئاته باختلاف مشاربهم وانتماءاتهم في الدفاع عن مغربية الصحراء، واستعدادهم للدفاع عنها بالغالي والنفيس، وفي الإطار ذاته، أشاد عبد الحق نعام رئيس المكت الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش في كلمته بالانخراط الايجابي لقضاة المغرب في التعريف والدفاع عن وحدة المملكة المغربية، وما تتطلبه المرحلة من تلاحم وتضامن، مشيرا إلى الظرفية الصعبة التي تمر منها القضية بعد التصريحات اللامسؤولة للأمين العام للأمم المتحدة وما حملته من تداعيات بسبب انحيازه وخروجه على الحياد والموضوعية اللازمتين في مسؤول اممي، هذا وتميزت العروض بغنى المضامين، حيث أفضت إلى طرح مجموعة من الاشكالات التي تتطلب الوقوف وقفة نقدية وصريحة لوضع الأصبع على نقط الخلل من أجل الدَّفع في اتجاه تصحيح ما يجب تصحيحه.. إلى جانب ذلك، إنتاج دبلوماسية موازية قادرة على مواكبة التطورات الداخلية والخارجية نصرة لقضيتنا الترابية تجسيدا للخطاب الملكي الأخير"، وامتلاك رؤية وبرنامج عمل واضح، والانفتاح على العالم والبحث عن مجالات للتحرك، والتصدي لاعداء وحدتنا الترابية من خلال التعبئة الشاملة للرأي العام، و استثمار مجموعة من الامكانيات التي يتوفر عليها المغرب من اجل تعزيز موقفه لذى المنتظم الدولي وفي أولويتها تأهيل المدافعين عن القضية الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية. وتقديم الإصلاحات التي عرفتها بلادنا والتأكيد على دور المغرب كشريك فعال ملتزم بالدفاع عن قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب وتقوية أواصر التعاون بين الشعوب، إضافة إلى الترويج لمشروع الحكم الذاتي باعتباره حلا تمكن من كسب إشادات واسعة في المنتظم الدولي ويحظى بجاذبية كبيرة. وأشادت المداخلات بالاجماع الوطني على قضية الصحراء والتفاف الشعب المغربي وراء قائد الامة الملك محمد السادس، وبالسياسة التي ينهجها المغرب حاليا حيث لم تعد قضية الصحراء محتكرة لذى جهة واحدة معينة، بل أصبحت اليوم قضية مصيرية تتطلب مقاربة شمولية واضحة الملامح، وديبلوماسية موازية تعتمد استراتيجية مضبوطة وجديدة تنبني على بعد عملي وآخر مؤسساتي ومن بين التوصيات ضرورة اعتماد الأسلوب الهجومي للدفاع عن القضية بدلا من الموقف الدفاعي. وايجاد ارضية موحدة وتقوية الجبهة الداخلية، واعتماد السلاح الثقافي والسلاح التاريخي من جهة ومن جهة ثانية القطع مع اقتصاد الريع في الصحراء وبناء مشاريع اقتصادية تعم فائدتها الجميع، ودعا احد المتدخلين الى ضرورة تحريك دعوة جنائية بشان الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق ساكنة تندوف،…