محمد السعيد مازغ اعتاد المصلون أن يضعوا أحذيتهم أمامهم في المسجد خوفا من أن يعودوا إلى بيوتهم حفاة، فبعض اللصوص اتخذوا من سرقة احدية المصلين حرفة ، وباتوا يترقبون الحذاء الجيد في أرجل كل من يلج إلى المسجد، فيستغلون ظروف الصلاة، ليتمكنوا من الحداء . بعض المساجد اضطر القيمون عليها، كتابة تحذير على كافة مداخل المسجد وعليها عبارةّ: " ضع حذاءك أمامك " ، وهو الحل الانسب لاخبار المصلين باتخاذ الحيطة والحذر، بعد أن تكررت عملية السرقات، ودون الاهتداء إلى السارق، الذي غالبا ما يستغل دخول المصلين في الصلاة، وانشغالهم بالعبادة. هؤلاء اللصوص لم يكفيهم سرقة الاحذية، فمنهم من سطا على الساعة الحائطية التي يسترشد بها المصلون لضبط الوقت، ومنهم من سطا على الزرابي، وآخر وليس الأخير، سطا على باب خشبي لصومعة الكتبية التاريخية بمراكش، وهرع به نحو أحد الأسواق الشعبية بالحي الحسني من أجل بيعه والتخلص منه دون اعتبار للقيمة التاريخية لهذا الباب ، ولأهميته في حماية مدخل الصومعة. ومن حسن الحظ، أن حجم الباب سهل على احد المتطوعين في البحث عن السارق، من رصده وهو في طريقه إلى السوق، فتم اعتقاله واسترجاع المسروق إلى مكانه الطبيعي.