اضطر عدد من المصلين بعد خروجهم من صلاة يوم الجمعة الماضي من مسجد الملحاوي بوجدة إلى العودة إلى منازلهم حفاة بعد أن لم يعثروا على نعالهم وأحذيتهم التي وضعوها في المكان المخصصة لها. واستغلت عصابة من اللصوص قيام هؤلاء المواطنين لأداء صلاة الجمعة، وتربصت بأحذيتهم التي وضعوها في الأماكن المخصصة لها، وخصوصا الأحذية ذات الجودة العالية، العادية منها والرياضية، والتي تلقى إقبالا في السوق. لا بد من الإشارة إلى أن نفس المسجد عرف العديد من عمليات السرقة خلال شهر دجنبر، والغريب في الأمر أنه في الوقت الذي كان الكل وسط المسجد بصدد البحث عن مقترفي هذا الفعل الشنيع في بيت من بيوت الله لم يظهر أثر للمسؤول عن المسجد على الأقل للتشاور معه في هذه النازلة. واقترح بعض المصلين تجهيز المساجد بكاميرات للمراقبة حتى يتسنى للمسؤولين الأمنيين وضع حدّ لهذه العصابات، بدل تعليق أوراق وضع عليها «ضع حذاءك أمامك» لتحميل المصلي مسؤولية ما قد يقع له من سطو على أمتعته في الوقت الذي جاء لمناجاة ربه وليس لمراقبة حركات وسكنات المصلين الآخرين.