ادانت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بمراكش، في جلستها ليوم الخميس سابع ابريل، البيدوفيليل الامريكي هولاي بسنتين سجنا نافذة وتعويض مدني قدره 20 الف درهم لفائدة الضحيتين، ودرهم رمزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان التي تنصبت طرفا مدنيا. وفور علمها بالحكم، عبرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش في بلاغ لها عن عدم ارتياحها للحكم الصادر في البيدوفيل والذي اعتبرته مخففا. وتعود مفاصيل القضية التي كانت ومازالت مثار اهتمام الشارع المراكشي إلى يوم 12 اكتوبر 2015، حين اعتقلت الضابطة القضائية المدعو هولاي والبالغ من العمر 55 سنة، بدرب أعرجان بالرحبة القديمة في عمق المدينة العتيقة وبصحبته طفل يبلغ من العمر تسع سنوات استدرجه من ساحة جامع ألفنا، بينما تمكن طفل آخر عمره 13 سنة من الفرار من قبضته. وحسب بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فإن " كل المعطيات المستقاة من تصريحات الطفلين وإفادات الشهود، تؤكد ان هولاي استغل الطفلين جنسيا. الشيء الذي يجعل الأحكام غير المنصفة للضحايا والمجتمع، كما حدث في ملفات اخرى سابقة كملف الفرنسي جون ماري كيوم وغيره ممن ينتهكون حرمة الأطفال ويستغلونهم جنسيا او يستعملونهم في مواد داعرة اوجنسية، تسمح باستمرار الظاهرة وتفاقمها وتشجع مثل هذه الأحكام المتساهلة تحويل المدينة الى وجهة للسياحة الجنسية وانتهاك سمعة اطفالها؛ دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة الجهات المسؤولة الى الارتقاء بقضايا الاستغلال الجنسي للأطفال الى ما يصطلح علي جرائم البيدوفيليا ؛واعتبار الاستغلال الجنسي للأطفال انتهاكا صارخا لحقوق الطفل ، هذا ويضيف البلاغ أن الجمعية المذكورة تبدي استعدادها لمساندة ومؤازرة ضحايا الاستغلال الجنسي والاستعمال الاستغلالي للأطفال في المواد الجنسية، وتحذر من مغبة عودة الظاهرة من جديد بقوة بعد تراجعها خلال السنوات الخمس الاخيرة، وتثير انتباه المسؤولين والمهتمين ان الظاهرة غير مرتبطة فقط بالأجانب. وانه وجب اخراجها من دائرة الطابوهات والمسكوت عنه ومعالجة مسبباتها، والاهتمام بالضحايا اجتماعيا ونفسيا، والعمل بنشر قيم وثقافة حقوق الانسان والتربية عليها والتحسين بان المصلحة الفضلى للطفل فوق كل اعتبار وحمايته من الاستغلال الاقتصادي والجنسي احدى دعائمها .