طالب دفاع عبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة المنار المعتقل احتياطيا على ذمة قضية خلية بلعيرج، باستدعاء كل من وزير الداخلية شكيب بنموسى ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري كشاهدين في هذا الملف على خلفية تصريحات صحفية نسبت إليهما قولهما إن مراسل قناة المنار بالرباط «متورط في أعمال إجرامية». وأكد عبد الرحيم الجامعي، عضو هيئة دفاع السريتي الذي آزره صبيحة أمس الثلاثاء أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا، أنهم التمسوا من قاضي التحقيق استدعاء المسؤولين الحكوميين كشاهدين في هذا الملف قصد الإدلاء لهيئة المحكمة بمصادر معلوماتهما في ما يخص تلك التصريحات التي أثرت على وضعية موكليهم. وأوضح الجامعي، في تصريح ل«المساء»، أن تلك التصريحات تم إطلاقها في الفترة التي كان فيها التحقيق سريا، حيث لا يجوز قانونيا الإدلاء بأي معلومات تخص ما راج في تلك الأثناء، مضيفا أن من حق موكله أن يواجه بإفادات هذين المسؤولين وأن يجيب عنها، مشيرا إلى أنه تم التقدم بهذا الملتمس رسميا أمام قاضي التحقيق الذي سيحيله على النيابة العامة قصد الاطلاع عليه قبل البت في ما إذا كانت ستوجه استدعاءات إلى الناصري وبنموسى للمثول أمام قاضي التحقيق كشاهدين أم لا. وبخصوص ما راج في جلسة صبيحة أمس التي استغرقت حوالي ساعة وربع، أوضح الجامعي أن قاضي التحقيق استفسر السريتي عما إذا كان مستعدا للإجابة عن الأسئلة، فأبدى استعداده الكامل لذلك لكن شريطة أن يمكن دفاعه من نسخ المحاضر المنسوبة إليه ويطلع عليها هو الآخر قبل المخابرة بشأنها مع هيئة دفاعه. وأمام إصرار قاضي التحقيق -يضيف الجامعي- على حرمانهم من نسخ المحاضر تم رفض الإجابة عن الأسئلة. وانصب التحقيق بكامله حول الجدل بين هيئة الدفاع وقاضي التحقيق حول مشروعية حرمانهم من نسخ المحاضر. وأمام تشبث كل طرف بموقفه، تم تأجيل جلسة الاستنطاق إلى يوم 10 يونيو القادم لاستكمال التحقيق وإطلاع النيابة العامة على ما راج في هذه الجلسة. من جهة أخرى، تم منع قياديي حزب البديل الحضاري المنحل من زيارة المصطفى المعتصم، أمين عام الحزب المعتقل احتياطيا بالسجن المحلي بسلا على خلفية قضية بلعيرج، حيث رفض قاضي التحقيق الشنتوف إعطاءهم ترخيصا مكتوبا يسمح بزيارته.