قال النائب عمر احجيرة، من فريق حزب الاستقلال، إن إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب لن يفيد قطار المغرب العربي، ولن يمكن اقتصاديات هذه الدول من مواجهة التكتلات الاقتصادية الأوروبية والعالمية. وأوضح احجيرة، الذي كان يتحدث مساء أول أمس بمجلس النواب، أن إغلاق الحدود على طول 500 كلم، يعيق ليس فقط اقتصاديات بلدان المغرب العربي، بل يمس بالجانب الإنساني، حيث إن عائلات مغربية-جزائرية تعيش نوعا من التشتت نتيجة وجود حدود، مما يعيق الروابط الإنسانية، حيث لا تستطيع أن تقدم العزاء في حالة الوفاة، أو تحضر عرس زواج. وقال احجيرة، وهو نائب يمثل منطقة وجدة: «أدعو البرلمان المغربي إلى حل هذا الإشكال، وأطلب من البرلمان الجزائري وحكومة الشعب الجزائري، وعلى رأسهم الرئيس بوتفليقة، إلى العمل على فتح الحدود واسترجاع الأيام الخوالي التي كان فيها بوتفليقة يقيم بوجدة المغربية، نريد أن يسترجع الرئيس الأيام التي شهدت ميلاد الحركة الوطنية لمواجهة الاستعمار وقيم الجيل السابق، من أجل ضمان مستقبل الجيل الجديد، خاصة أن عائلة الرئيس الجزائري مازالت تقيم بوجدة، بينها شقيقته». واعتبر احجيرة أن طلب المغرب فتح الحدود مع شقيقته الجزائر، يدخل في نطاق طلب المسلم من أخيه المسلم تطبيق مبدأ الأخوة في الدين. وفي رده، قال أحمد أخريف، كاتب الدولة في وزارية الشؤون الخارجية والتعاون، إن إغلاق الحدود كان قرارا أحاديا من قبل السلطات الجزائرية سنة 1994 في ظل ظروف يعرفها الجميع، وأضحت حاليا متجاوزة، وقدم المغرب طلبات متتالية لدى الدولة الجزائرية الشقيقة، انطلقت برفع التأشيرة عن المواطنين الجزائريين، وردت الجزائر بالمثل، وكانت زيارة الملك في القمة العربية انطلاقة حقيقية لإعادة مناقشة القضايا العالقة، وذلك في 17 مارس 2005. وأكد أخريف أن المغرب جدد طلبه يوم 20 مارس الماضي، وهو ملتزم بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لما يخدم مصلحة الشعبين، وأخيرا تم اللقاء مع القائم بالأعمال في السفارة الجزائرية، معربا عن أمله في أن يلتقي وزيرا الخارجية والداخلية لكلا البلدين لمناقشة كل القضايا العالقة بينهما.