دعا كريم طابو الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية الجزائرية إلى ضرورة فتح الحدود المغربية الجزائرية على " الفور" لتسهيل التقاء المواطنين والأسر بكلا البلدين. "" وأكد طابو، مساء أول أمس الأربعاء في برنامج "مباشرة معكم" للقناة الثانية، والذي استضاف عددا من المسؤولين والباحثين المغاربة والجزائريين، على ضرورة تبني هذا المطلب من طرف جميع الأحزاب السياسية بالمغرب والجزائر. وأضاف طابو أن إغلاق الحدود " ليس له أي معنى" في ظل التكتلات الاقتصادية والأسواق المشتركة الموجودة أو التي تتشكل في كثير من مناطق العالم. من جهته، ذكر محمد اليازغي عن حزب الاتحاد الاشتركي للقوات الشعبية أن إغلاق هذه الحدود، يعد أمرا غير طبيعي لأنه يتعارض مع " العلاقات الطبيعية والشرعية بين البلدين "، مبرزا أن المغرب متشبث بالعمل والتعاون مع الجزائر لبناء المغرب العربي. وأكد أنه من واجب الرئيس الجزائري المقبل، وخصوصا إذا كان عبد العزيز بوتفليقة، أن يدخل في مرحلة جديدة من العلاقات المغربية الجزائرية تبدأ بفتح الحدود، مشددا على أن " الولاية الثالثة للرئيس الجزائري ينبغي أن تكون ولاية مغايرة لما سبق ". وذكر اليازغي بهذا الخصوص بالماضي المشترك بين شعبي البلدين الذي ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن المغرب ساند الجزائر في كفاحها من أجل الاستقلال، كما زود جيش التحرير المغربي جبهة التحرير الوطنية الجزائرية بالسلاح، وشارك عدد من المغاربة بالمغرب الشرقي في الثورة الجزائرية. وفي ما يتعلق بقضية الصحراء، جدد اليازغي التأكيد على أنه لا ينبغي أن توظف هذه القضية المفتعلة للتغطية على المشاكل الداخلية بالجزائر، مبرزا أن هناك إجماعا بالمغرب على هذه القضية الوطنية باعتبارها قضية أساسية بالنسبة لجميع المغاربة. وقال إنه ينبغي للبلدين النظر نحو المستقبل وترك هذه القضية، التي يتولاها مجلس الأمن، حتى لا تشوش على العلاقات الثنائية ، مشيرا إلى أن هناك العديد من القضايا العالقة بين الجانبين، والتي ينبغي الحسم فيها كقضية طرد المغاربة من الجزائر في سنة 1975، وقضايا التهريب والمخدرات والأمن.