تجول الملك محمد السادس في أزقة ودروب المدينة القديمة بفاس، عشية يوم الثلاثاء الماضي، محاطا ببعض حراسه الشخصيين. وكان الملك قد حل بفاس في اليوم نفسه قادما إليها من قرية أنفكو بإقليم خنيفرة حيث دشن عددا من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي بغرض فك العزلة عن هذه القرية التي كانت، في الآونة الأخيرة، محل اهتمام إعلامي وطني ودولي بسبب موت أطفال بها بسبب البرد وهشاشة الأوضاع الاجتماعية. وفي السياق ذاته، قالت المصادر إن الملك وقف، خلال تجوله بدروب المدينة العتيقة بفاس، على مشكل قلة النظافة بها، وأصدر تعليماته بإزالة محولات للأزبال وصفت بالمهترئة. وسارعت لجنة مختلطة، ضمت مسؤولين من المجلس الجماعي ومن الولاية، إلى عين المكان لتنفيذ هذه التعليمات والوقوف على وضع النظافة بهذا الفضاء الذي يستقبل يوميا عشرات السياح. وأوردت المصادر أن الملك زار كلا من حي سيدي العواد والجنانات وسيدي بوجيدة وعين النقبي، وهي مناطق سبق له أن دشن بها مشاريع اجتماعية في زياراته السابقة لمدينة فاس. ومن جهة أخرى، شوهد الملك مساء يوم الأربعاء في مركز المدينة على متن سيارته دون أي مرافقة أمنية. وكان منير الماجيدي، مدير كتابته الخاصة، رفقته. وفي موضوع متصل، عُلم بأن منزلا آخر بالمدينة القديمة تعرض للانهيار صباح أول أمس الأربعاء دون أن يخلف الحادث أي خسائر في الأرواح. وروت المصادر أن المنزل اشترته فرنسية من تقني يعمل في وكالة إعادة ترميم المدينة العتيقة بفاس منذ ما يقرب من سنتين بغرض تحويله إلى دار للضيافة، مضيفة أن الانهيار تم في وقت لا تزال فيه هذه المنعشة السياحية الفرنسية تقوم بأعمال إصلاح في البناية التي تقع بالخياطين في الصفاح بالملحقة الإدارية الأندلس.