يتجاوز الماس مفهوم المجوهرات ويتخطاه إلى كونه أفضل أنواع إكسسوارات الزينة في عالم الأناقة. لذلك تظهر كل عام تصاميم ساحرة جديدة تجعل من الماس الصديق الأفضل والهدية الأثمن التي تتلقاها الفتيات والمقبلات على الزواج. وقبل سنوات قليلة وظفت شركة تجارة الماس شركة الأبحاث العالمية بيكليرز الموجودة في باريس، للوقوف على أحدث اتجاهات المجوهرات الماسية حول العالم، فأظهرت الأبحاث ميلاً كبيراً نحو الفخامة في معظم المناطق التي شملتها الدراسات، حيث تفضل النساء ارتداء المجوهرات الماسية حتى في مناطق الأسواق الحديثة لهذه المجوهرات. كما أصبح ارتداء الأحجار الماسية رائجاً اليوم لإضفاء التألق حتى مع الملابس المريحة والرياضية. لذلك أصبح الماس يعتبر اليوم كالأزياء تماماً، حيث يتأثر بالموضة الرائجة التي تتحكم بذوق المستهلكين. وبخصوص الدوافع التي تؤدي إلى تغيير ذوق المستهلكات، هناك نقاط أساسية متعلقة بالمجوهرات الماسية، أهمها تعدد الموديلات، وميل النساء إلى ارتداء مجوهرات متعددة ومختلفة الأشكال، لأنه يعطيهن شعوراً بالتجدد والراحة، وإقبال السيدات على التزين بقلادات غير متشابهة، لأنها تضفي عليهن مزيدا من التألق والجمال، ويعبر هذا الاتجاه عن أكثر النزعات أهمية في عالم المجوهرات الماسية، حيث تتجمل المرأة بسلاسل تتدلى منها القلائد القصيرة والطويلة مع تضمين عقد كبير على مجموعة القلائد لتحظى المرأة بمظهر خلاب. كما يساعد ارتداء الماس بطبقات متعددة على ابتكار أسلوب خاص، مما يزيد من ثقة المرأة بنفسها. سلاسل العنق والأحجار المميزة تأتي أهمية السلاسل المتلألئة بعد القلائد، وهي تلبس تحت خط العنق. ويستطيع رباط السلاسل الجميلة أن يلفت الأنظار بتألقه، وقد أصبح النوع الماسي منه من أهم الحلي بالنسبة إلى العروس وأكثرها انتشارا، لأنه يزيد من تألق العروس ويعطيها مظهراً كلاسيكياً خلاباً، ويزداد التألق مع زيادة حجم الماس إلى حدوده القصوى، لذا تهوى النساء ارتداء الخواتم الضخمة والبروشات الكبيرة. والجدير بالذكر أن هذه النزعة إلى ارتداء المجوهرات الضخمة مستوحاة من الصيحات القديمة في عالم المجوهرات حين كانت الأقراط العنقودية الطويلة والقلائد المثيرة هي السائدة لدى الكثير من النجمات، وقد ارتدتها في هذا العام نجمات هوليوود خلال احتفال توزيع الجوائز وعروض الأزياء، فشكلت هذه النزعة إعادة الاعتبار إلى الماضي، ويتوقع الخبراء أن تستمر في التداول فترة من الزمن. التصاميم المختلطة تستخدم التصاميم اليوم مواد مختلفة مثل الخشب، الجلد، العقيق وأحجار اليشب الخضراء، حيث يتداخل فيها الماس. ويعزا هذا الاتجاه إلى البوهيميين الذين كانوا يتزينون بالمجوهرات الماسية والمشغولة بالمواد الطبيعية الموجودة على سطح الأرض كالفيروز والخشب والجلد والمعدن. وتصنع معظم القلادات الماسية اليوم من الخشب أو السيراميك أو الفضة أو الذهب، وهي تعد حلية جذابة يزدان بها العنق ويزيد من تألق الثوب أو القميص. وفي هذا المجال، أطلقت دار شانيل مجموعة كاميليا التي تحتوي على ساعة ومشابك وخواتم مصنوعة من الماس الأسود والأبيض والأونيكس والعقيق، وهي مستوحاة من زهرة الكاميليا، وهي تلاقي إقبالاً شديداً نظراً لتهافت الجميع عليها، لبساطة شكلها وهندستها المنمقة. مجوهرات الزفاف تفضل العرائس تزيين فستان الزفاف بقلادة ماسية تمتاز بتصميم جريء وجذاب. وتتوزع أشكال القلائد التي تقبل النساء عليها في هذه المناسبات بين العقود المفعمة بالحركة إلى القلائد على شكل حرف «ف» حيث تمنح هذه التصاميم العروس المزيد من التألق. وتمتاز أثواب الزفاف في هذا الموسم بعدم وجود حمالات أكتاف، مما يسمح للعروس باستخدام قطع ماسية أنيقة وجريئة تشد الحضور أكثر من الثوب نفسه. وقد عاد الاهتمام بالأقراط العنقودية الكبيرة، وكلما كانت الأقراط كبيرة ازداد تألقها. ولا ننسى موضة الأساور العريضة المرصعة بالمعادن الثمينة، أو تلك متعددة الخطوط أو المفردة، فارتداء قلادة جميلة براقة وأقراط عنقودية كبيرة وسوار عريض يعطي صورة أكثر إشراقاً للعروس في أيامنا هذه.