أكد ميلود الشعبي، أنه نصح بالتدخل لرفع قيمة سهم شركة الكيماويات «سنيب» الذي تراجع بعد إدراج الشركة في بورصة الدارالبيضاء في نوفمبر من السنة الفارطة، لكنه لم يستجب لذلك، لرغبته في «ترك السهم على حقيقته دون مساحيق»، مشددا على أنه لم يشأ نهج السبيل الذي تسير عليه شركات أخرى، التي تعمد إلى رفع قيمة أسهمها حين تنخفض. ولم تحل مؤونة الاستثمار التي بلغت 35 مليون درهم دون تحقيق شركة الكيماويات «سنيب»، التابعة لمجموعة ميلود الشعبي، أرباحا جيدة في السنة الفارطة، حيث وصلت إلى 118 مليون درهم مقابل 78 مليون درهم في سنة 2006، مسجلة زيادة بنسبة 51.3%. ميلود الشعبي، الرئيس المدير العام لشركة «سنيب» -التي تعتبر أول حلقة في سلسلة مجموعته، التي تعمل في العقار والإنشاءات والسياحة وتجارة التجزئة والصناعة التحويلية - تلج بورصة الدارالبيضاء، بدا واثقا من أن «سنيب» سوف تواصل مسار تحقيق الأرباح التي دأبت على جنيها منذ إحداثها قبل ثلاثين سنة. مجلس إدارة الشركة اقترح على الجمعية العمومية للمساهمين توزيع ربيحة على المساهمين، حددت في 31 درهما للسهم الواحد، وهو ما دفع الشعبي إلى الإشارة إلى أن الشركة كانت أكثر سخاء مع المساهمين فيها، مقارنة مع شركات أخرى كبرى. وبخصوص أسباب التراجع الذي ميز أداء سهم «سنيب»، مباشرة بعد إدراجها في بورصة الدارالبيضاء، قال الشعبي إنه لم يشأ التدخل لرفع قيمة السهم، كما أرشدوه إلى ذلك، بل ارتأى «أن يبقى السهم على حقيقته دون مساحيق». مؤكدا أن مجموعة يينا القابضة، التي يرأس مجلس إدارتها، تعتزم إدراج شركات أخرى في بورصة الدار البيضاء، بعدما طرحت وحدة الكيماويات التابعة لها بنجاح في السنة الفارطة. وأبرز الشعبي أن «سنيب» واصلت تطورها في السنة الماضية، وهذا ما أكد عليه المدير العام للشركة، حين أبان أن مبيعاتها انتقلت من 867 مليون درهم في 2006 إلى 957مليون درهم، بزيادة بنسبة 9.2%، وهو ما تحقق نتيجة الزيادة في حجم المبيعات بنسبة 6.2% والأسعار بنسبة 2%، وبذلك تكون قد رفعت حصتها في سوق منتوجات جافيل والصودا والكلور إلى 95%، في الوقت الذي بلغت حصتها في سوق البلاستيك 68%. وسجل نمو فائض الاستغلال الخام بنسبة 30.4% في السنة الفارطة، منتقلا إلى 163 مليون درهم، مقابل 125 مليون درهم في 2006، وهو ما تأتى بفعل تخفيض التحملات، نهاية عقود قرض بقيمة 24 مليون درهم وزيادة النشاط، خاصة إنتاج البلاستيك ب14 مليون درهم. وأشار إلى أن الشركة توجد في صحة مالية جيدة، فقد وصلت الأموال الذاتية لديها إلى 402 مليون درهم، بزيادة نسبة 11%. وجاء تحقيق هذه النتائج في سياق وطني ودولي ملائم، حيث ارتفع الطلب على المنتوجات البلاستيكية وجافيل والصودا والكلور في السوق المحلي، مما انعكس إيجابيا على مبيعات شركة «سنيب» التي تتوفر على حصص كبيرة في السوق الوطني من هذه المواد. وأفاد المدير العام، أن قيمة الاستثمارات التي انخرطت فيها الشركة في السنة الفارطة، بلغت 110 ملايين درهم، من أجل إنجاز مشاريع رفع القدرة الإنتاجية لوحدة إنتاج جافيل والصودا والكلور والعمل على اقتصاد الطاقة من خلال خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 5 في المائة، وتقليص استهلاك الملح بنسبة 10 في المائة. وأكد أن السنة الحالية بدأت في سياق مناسب مما يشجع الشركة على مواصلة نموها عبر رفع رقم معاملاتها بنسبة 7 في المائة وإنجاز استثمار ب100 مليون درهم.