رغم التخوفات التي صاحبت موجات التراجع في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الفارط، فإن بورصة القيم بالدار البيضاء لم تتأثر بما حدث خصوصا بالأسواق الأمريكية والأوربية، حيث انخفض المؤشر المغربي خلال اليومين الأولين من الأسبوع ليرتفع بعد ذلك خلال الأيام المتبقية، فيوم الاثنين انخفض المؤشر إلى ما دون 1.59 % واستمر الوضع يوم الثلاثاء بناقص 1.13 % ليتوجس المستثمرون خيفة من احتمال حدوث رجة كالتي عرفتها الأسواق الخليجية مؤخرا، حيث هوت كل المؤشرات إلى مستويات قياسية، ففي دبي خسر المؤشر خلال يوم واحد أكثر من 9 %، عمان 7.8 %، أبو ظبي 6.6 % وفي قطر 6.3 %. لكن اللون الأخضر سيعرف طريقه لسوق القيم المغربية يوم الأربعاء بارتفاع مؤشر مازي 0.80 % وتكرس نفس الوضع يوم الخميس 1.63 % ليتنفس جل المستثمرين الصعداء. واختتم الأسبوع المنصرم على وقع انخفاض طفيف قدر ب0.93 % لمؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة، وب0.99 % لمؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة. ليستقر الأداء السنوي بارتفاع 8.04 % لمازي و8.31 % لماديكس. أقوى الارتفاعات سجلها سهم «الكارطون» بعد أن كان هذا السهم قليل التداول خلال عدة أسابيع، حيث ارتفع بأكثر من 19% لكن بتداول 24 سهما فقط خلال أسبوع، كما عرف قطاع الاسمنت ارتفاعات مهمة خصوصا أسهم شركة «لافارج» ب4.69 % ليستقر سعرها في 2100 درهم، مسجلة ارتفاعا بأكثر من 13.50 % منذ بداية العام الجديد، وكذلك الشأن بالنسبة لسهم «اسمنت المغرب» الذي ارتفع ب1.15 % خلال الأسبوع الماضي، وبذلك استفادت أسهم شركات الاسمنت من إعلان النتائج الجيدة التي حققها القطاع خلال 2007 نتيجة الطفرة العقارية والسياحية التي عرفها المغرب، حيث ارتفعت مبيعات الإسمنت بأكثر من 12.6 % مقارنة بسنة 2006 أي بحوالي 12.8 مليون طن عند نهاية دجنببر 2007، ومسايرة للتطور الذي يعرفه قطاع الاسمنت بالمغرب ينتظر أي يصل الإنتاج المحلي من هذه المادة إلى حوالي 15 مليون طن بحلول عام 2010. أقوى الانخفاضات سجلها سهم «ام.2.ام» بأكثر من 5.92 % والذي لم يستفد من ارتفاع مؤشر البورصة منذ بداية العام الجديد بأكثر من 8 %، حيث لازال المستثمرون ينفرون من هذا السهم رغم أن الشركة رائدة في مجالها وينتظر الإعلان عن نتائج جيدة خلال هذه السنة، فخلال أسبوع لم يتم تداول إلا 684 سهما من «ام.2.ام»، سهم «تسليف» هو الآخر عرف انخفاضا بعد أن كان خلال الأسبوع ما قبل الماضي في عداد الأسهم الأقوى ارتفاعا، وهو أمر يعتبر عاديا بالنظر إلى عملية جني الأرباح التي يمارسها المستثمرون عادة، قطاع البيتروكيماويات عرف انخفاضا ملحوظا كذلك خلال الأسبوع، حيث هوى سهم سنيب بأكثر من 3.75 % ولا زال سهم الشركة التابعة لهولدينغ «يينا-الشعبي» يراوح مكانه ويبحث عن استقرار مريح لسعره بفضل المؤشرات الجيدة لنتائج الشركة المستحوذة على 98 % من إنتاج البلاستيك بالمغرب. أما سهم اتصالات المغرب ورغم النتائج الجيدة التي نشرت في بداية الأسبوع الفائت، حيث بلغ رقم معاملات الشركة أزيد من 53 مليار درهم مسجلا ارتفاعا بنسبة 21.7 % مقاربة بسنة 2006، لكن سهم اتصالات المغرب سجل انخفاضا ب2.49 % ليستقر سعره في 164.2 درهما.