- كيف تقيمون الدورات السابقة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي؟ < كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير تمتاز بالاستقطاب المفتوح، لذا تخلق فكرة تنظيم أنشطة ثقافية من حجم المهرجان الدولي للمسرح الجامعي، وهو تحد كبير لنا كلجنة منظمة، والدورات الاثنتا عشرة التي انعقدت لم تكن دائما، سهلة، ولكن هذا لا يعني أنها لم تكن ناجحة، إذ حققت إشعاعا لمدينة أكادير وطنيا ودوليا لكون المهرجان يحرص على استقطاب فرق مسرحية من أوربا والدول العربية والشرق الأقصى، الأمر الذي يضفي عليه طابعا دوليا، نحرص على الحفاظ عليه لخلق هوية ثقافية للمهرجان. - ما هي الإكراهات التي تواجه اللجنة المنظمة؟ < يمكن تلخيصها في التغطية المادية لتكاليف المهرجان والتي لن تتجاوز هذه السنة 40 مليون سنتيم بعد اتخاذ إجراءات للتقشف أحيانا، عكس ما هو عليه الأمر في بلدان أخرى التي ترصد لهذا من النوع من المهرجانات ميزانيات محترمة. يمكن إرجاع نجاح الدورات الماضية إلى الشركاء الذين ظلوا يدعمون المهرجان إلى جانب متعاطفين معنويين ومؤسسات بنكية. ونتمنى أن ترتفع الميزانية في الدورات المقبلة لكي نتمكن من تنفيذ برامج وأنشطة توازي حجم المهرجان. - ما هو الجديد الذي تحمله دورة هذه السنة؟ < دورة هذه السنة طموحة، ولكنها في نفس الوقت دورة واقعية من حيث الوسائل وضمان جودة المعرفة والفرجة المسرحية. هناك برمجة لعشرة عروض مسرحية ستتنافس على جائزة المهرجان، كما سيقدم عرض للرقص المعاصر. وفي ما يخص الجانب العلمي، تتميز هذه الدورة بإقامة مائدة مستديرة حول موضوع المسرح والفلسفة مع المؤلف المسرحي وأستاذ الإستيتيقا وتاريخ المسرح المعاصر بجامعة رين 2 برونو تاكيل. بقدر ما نعطي الأهمية للفرجة لبلورة جهود الطلبة ومؤطريهم، نطمح كذلك إلى تطعيم هذا النشاط بنقطة محورية للنقاش في موضوع الفلسفة والمسرح. اللجنة التنظيمية لا يتجاوز عدد أعضائها عشرة مؤطرين سيسهرون على إعداد الفقرات والتنسيق بين الفرق المسرحية، والمهرجان تقام أنشطته خارج أسوار الجامعة لأنه موجه إلى مدينة أكادير وإلى ساكنتها. على غرار المهرجانات الأخرى، يعد هذا المهرجان مشتلا للفرق المسرحية لأنه من الصعب الانتقال إلى مرحلة الاحتراف دون المرور من المسرح الجامعي والجامعة هي، في نظري، مشتل للفرق المسرحية المهنية كما هو عليه الحال في الجامعات الأجنبية. دعوتنا لفرق من فرنسا والعراق وتونس والجزائر الهدف منها أن تحتك الفرق المغربية بها للاطلاع على تجارب الجامعات الأخرى لخلق نوع من التنافس والتعرف على طريقة عمل الأوراش المسرحية والتقنيات الموظفة في العروض. * مدير مهرجان أكادير الدولي للمسرح الجامعي