«أوقف المخدرات... غير حياتك»، تحت هذا الشعار يقود الداعية الإسلامي عمرو خالد، بدعم من مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، حملة ضد الإدمان على المخدرات في العالم العربي، تهدف إلى توجيه خمسة آلاف مدمن عربي إلى بدء برنامج العلاج للتخلص من إدمانهم. وبلغ عدد أنشطة الحملة التي تم القيام بها إلى حد الآن، حسب الموقع الرسمي للحملة على الأنترنيت، حوالي 39 ألف نشاط، وتم توزيع أكثر من 10 ملايين ملصق وإلصاقها في أماكن تجمعات الشباب، مثل الجامعات والمدارس الثانوية والإعدادية والنوادي الرياضية وغيرها. وتهدف حملة الداعية عمرو خالد، التي تدعمها بالإضافة إلى المكتب الأممي كل من شرطة دبي ومؤسسة «رايت ستارت» العالمية، إلى «إشراك المجتمع في جهود التوعية لإبعاد الأجيال الجديدة عن تعاطي وإدمان المخدرات، وذلك بالتركيز على إقناع وتوعية الأصحاء للمحافظة على صحتهم، وتوجيه المدمنين ليبدؤوا برنامج العلاج». وحسب آخر إحصائيات مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات، يوجد في العالم 200 مليون مدمن يمثلون 5% من سكانه، بينما يبلغ عدد المدمنين في العالم العربي 10 ملايين، يمثلون نحو 4.5% من عدد سكانه. وأكد عمرو خالد، في تصريح صحفي، على أن المدمن شخص «مريض» وليس «مجرما»، ويجب التعامل معه من هذا المنطلق، موضحا أن وصول عدد المدمنين إلى عشرة ملايين مدمن في العالم العربي يرجع، في أحد أهم أسبابه، إلى انعدام لغة الحوار في مجتمعنا، وأن الشباب يتجهون إلى الإدمان نتيجة شعورهم بالوحدة والفراغ، كما أنهم لا يملكون ملاعب رياضية يفرغون فيها طاقتهم، ولا يجدون أمامهم سوى المقاهي يجلسون فيها ويدخنون التبغ، لتكون تلك أولى خطواتهم نحو الإدمان. ويرى عمرو خالد أن مشكلة الإدمان تكمن في أن الجهود المبذولة حاليا من جانب الحكومات وأجهزة الشرطة والجهات المتخصصة غير كافية وغير قادرة على تحقيق نتائج ملموسة، سواء في إقناع الأصحاء من الشباب ليتجنبوا هذه الآفة أو في إقناع المدمنين الحاليين بأن يبدؤوا برنامج العلاج. وستختتم الحملة بالقاهرة في الحادي عشر من أبريل القادم، حيث سيتم إعلان النتائج النهائية للحملة، وتكريم المتميزين في الأداء وإعلان الخطط المستقبلية الدائمة لمواجهة المشكلة، وتقديم هذه الخطط إلى الجهات المتخصصة والمعنية بمواجهة المخدرات في العالم العربي.